2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في سابقة بالنسبة لوزير عدل فرنسي، أمرت “محكمة العدل في الجمهورية” الفرنسية الإثنين بإحالة الوزير إريك دوبون موريتي، الذي يشغل هذه الحقيبة، على المحكمة بتهمة استغلال منصبه لتصفية حسابات مع قضاة اصطدم بهم عندما كان محاميا.
ويتهم الوزير بأنه على صلة بتحقيقات إدارية بحق ثلاثة قضاة. وكان القضاة الثلاثة قد أمروا الشرطة في العام 2014 بالتدقيق في السجلات الهاتفية لعشرات المحامين والقضاة، ومن بينهم دوبون موريتي، في إطار تحقيق يطال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
واتهم القضاء دوبون موريتي بشن حملة اضطهاد. لكن الوزير رفض الاتهام الموجه إليه، وقال إنه تصرف بناء على توصيات فريقه بالتحقيق في احتمال أن يكون القضاة المشرفون على ضبط السجلات الهاتفية قد ارتكبوا أخطاء.
وأمرت لجنة التحقيق في “محكمة العدل في الجمهورية” في باريس المكلفة بالنظر في قضايا الاشتباه بارتكاب وزراء في المنصب مخالفات، بإحالة الوزير على المحكمة. وشدد وكيلا الوزير كريستوف إنغران وريمي لوران على أن الأمر القضائي “لم يعد قائما”.
وأشار لوران إلى “مخالفات كثيرة” تشوب القضية المرفوعة ضد الوزير، متهما المدعي العام فرنسوا مولينس بأنه “غير منصف ومتحيز”.
وتعود قضية دوبون موريتي إلى كانون الثاني/يناير حين تقدمت مجموعة “إنتيكور” لمكافحة الفساد ونقابة للقضاة بشكوى قضائية ضده، تتهمه باستغلال منصبه الوزاري لتصفية حسابات مع خصوم له في السلك القضائي. و وجه الاتهام إليه في تموز/يوليو 2021.
وعلى الرغم من مطالبة معارضين له بتنحيته، عينه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجددا وزيرا للعدل خلال تعديل للتشكيلة الحكومية في أيار/مايو من العام الحالي بعد تجديده ولايته. ووصفت النقابتان الرئيسيتان للقضاة في فرنسا إحالة دوبون موريتي على المحكمة بأنها “غير مسبوقة”.
وشددت النقابتان في بيان على احتمال حصول “تضارب جديد في المصالح” في حال اختار دوبون موريتي مدعيا عاما جديدا خلفا لمولينس الذي سيتقاعد في حزيران/يونيو.
أ ف ب
القانون فوق الجميع:
هذا عندهم هناك حيث الديموقراطية الحقة وليست بديكور…عندنا يستبعد وربما يستحيل حصول ذلك، ربما لا مسؤوليتنا لا يخطؤون ولا يستعملون مناصبهم لقضاء مصالحهم الخاصة ومصالح أفراد اسرهم وجميع المحسوبيه عليهم…مسؤولونا شرفاء وجديون ولا يمكن لهم تجاوز القانون لذلك لا نجد لهم أية مخالفة من شأنها ان تجعلهم تحت المحاسبة…هناك يتحرك رئيس جمهوريتهم السابق ساركوزي تحت المراقبة عبر شريط لاصق(دملج)بحيث جل تحركاته تحت القانون… هنا لا يمكن تخيل وقوع ذلك لاصغر مسؤول عندنا واحرى ان يحدث لوزير…المنصب عندنا تشريف وليس تكليف،لذلك يحق لشاغله ان يتصرف فيه تصرف المالك في أملاكه من غير حسيب ولا رقيب…هذا هو الفرق بين الديموقراطية الحقيقية وديموقراطية الديكور…