تطــوان .. قريبُ برلماني يتهجّـم على مدرسة خاصّة و يُعنِّف طاقمها (فيديو)

آشكاين من تطوان

تعرضت مؤسسة خاصة لتعلم اللغات ودروس التقوية بمدينة تطوان، أول أمس الثلاثاء، لهجوم من طرف قريب نائب برلماني عن دائرة تطوان، في الوقت الذي كان فيه مجموعة من تلاميذ المؤسسة يتابعون دروسهم داخلها، تسبب في إصابتهم بنوبة من الهلع والخوف، حيث إن الجاني قام، بحسب ما أظهرته أشرطة فيديو، بـ”تكسير باب المركز بعنف و تحطيم الزجاج، قبل أن ينهال على صاحب المؤسسة، وهو أستاذ اللغة الهولندية، بالضرب المبرح أمام أنظار تلامذته”، نقل على إثره للمستشفى على متن سيارة إسعاف لتلقي العلاجات الضرورية، إذ منحت له شهادة طبية حددت مدة العجز فيها في 21 يوما.

و إثر الحادث، تقدم الضحية بشكاية لدى المصالح الأمنية التي استدعت الجاني والشهود الذين عاينوا الواقعة، حيث تم الإستماع إلى أقوالهم في محاضر رسمية، كما أن الضحية عزز شكايته بالصور والأشرطة التي وثقتها كاميرات المراقبة، والمثبتة لواقعة الهجوم والإعتداء الذي تعرض له، قبل أن يتفاجأ بإطلاق سراح الجاني، على أن يتم تقديمه رفقة الضحية والشهود أمام النيابة العامة بابتدائية تطوان صبيحة يومه الخميس.

وفي الوقت الذي أثيرت فيه تساؤلات كثيرة في صفوف الشارع التطواني حول إطلاق سراح المعتدي رغم مدة العجز المثبت في الشهادة الطبية الممنوحة للضحية الموجبة للاعتقال، واعترافه أمام الضابطة القضائية بالمنسوب إليه، وتأكيد ذلك من طرف الشهود في أقوالهم أمام الشرطة، علاوة على شريط الأحداث الذي وثقته الكاميرات والمعاينة من طرف رجال الشرطة القضائية، تروج أنباء عن “تدخلات قوية وضغوطات تمارس من طرف النائب البرلماني السالف الذكر لطي الملف وعدم متابعة الجاني، خاصة وأن ابنة أخت البرلماني المذكور هي شريكة الضحية في مؤسسة تعليمية خاصة أخرى، وأن هجوم شقيقها على هذه المؤسسة واعتدائه على الضحية كان بدافع الإنتقام لشقيقته منه بعد خلاف نشب بينهما في وقت سابق، في انتظار ما ستقرره النيابة العامة في النازلة”.