لماذا وإلى أين ؟

سفارة فرنسا بالرباط تحشر المغرب في واقعة منع ماكرون قناةً تلـفزية من إجراء حوار مع رئيس حُكومة القبايل (وثيقة)

نفت السفارة الفرنسية بالمغرب، أمس الأربعاء، منع قناة “سي نيوز” الفرنسية من إجراء حوار في آخر اللحظات ليلة الأحد/ الاثنين الماضي، مع فرحات مهني، رئيس “حكومة القبايل” المؤقتة المُطالبة بالإنفصال عن الدولة الجزائرية.

و نشرت السفارة بيانا “تكذيبيا” أوردت فيه أنها أحيطت علما بما نشر في الإعلام حول تدخل السلطات الفرنسية لمنع الحوار المذكور، معتبرة أن “الأمر مجرد ادعاءات و أن فرنسا ملزمة بالتقيد بحرية الصحافة والتعبير في كل أنحاء العالم”.

وأضاف ذات المصدر الذي لم يشر بالاسم لا للقناة التلفزية ولا للإنفصالي مهني، أن “فرنسا تؤمن بتعددية وسائل الإعلام والحق في المعلومة وضرورة خلق وجهات نظر نقدية من أجل نقاش ديمقراطي، مشيرة إلى أنها أيضا أولويات السياسة الخارجية لفرنسا”.

وظهر مهني في أروقة القناة وهو يتحدث مع الصحفي المحاور  إيفان ريفيول ومعهما شخص ثالث من إدارة القناة جاء ليبلغهما بمنع إجراء الحوار. وبدا الصحفي متفاجئًا من الخبر، و أشار إلى أنها المرة الأولى التي تحدث معه.

وفي تفسيره لمنع ظهوره، قال مهني في تصريحات للصحافة، إن الأمر قد يكون نتيجة ضغط من الجزائر العاصمة على الإليزيه، و زعم لاحقًا في تصريحات له بأن الجزائر هددت بإلغاء زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن في حال ظهر  مهني على القناة.

وكان “فرحات مهني” رئيس حكومة القبائل المؤقتة، المُطالِبة بالاستقلال عن النظام الجزائري، قد طالب بإدراج “منطقة القبايل باللجنة الأممية الرابعة لتصفية الإستعمار”، وتسجيل “حكومة القبايل المؤقتة” في قائمة الشعوب التي لا تتمتع بحق تقرير المصير.

ويطالب الرئيس مْهني باستقلال منطقة القبايل التي تعيش، منذ سنوات، على وقع الإحتجاجات التي تقابلها السلطات العنصرية الجزائرية بانتهاكات وحشية لحقوق الإنسان، باستقلال “منطقة القبايل” الحالمة بالحرية في ظل دولة مستقلة متعاونة مع كل الدول المحيطة مساهمة في تقوية اقتصاد ومكانة المغرب الكبير، دون أن تشكل عبئا جديدا على شمال إفريقيا المفككة بسبب المناورات السياسية و الدبلوماسية الجزائرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عربي
المعلق(ة)
7 أكتوبر 2022 09:09

La France est l’ennemi no 1 des nord africains .

العيون
المعلق(ة)
6 أكتوبر 2022 19:52

فرنسا عدو قوي ومبدع في المكر، حذاري منه.

احمد
المعلق(ة)
6 أكتوبر 2022 12:09

السؤال الذي يجب الاجابة عليه هو لماذا اختارت فرنسا سفارتها في المغرب للاجابة على منع مهني من الاستجواب، ولم تختر الاجابة من سفارة فرنسا في الجزائر والتي هي المعنية وغريمتها فرنسا بالمشكل، او لماذا لم يجب قصر الاليزي مباشرة على هذا المنع، واختار المغرب الذي لا علاقة له بالموضوع.؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x