2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استغربت الحكومة، تطرق سفارة فرنسا بالرباط لموضوع تدخل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لمنع إجراء حوار في آخر اللحظات، مع الإنفصالي و رئيس “حكومة القبايل” المؤقتة المُطالِــبة بالإنفصال عن الجزائر، على قناة فرنسية.
وتساءل مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس 6 أكتوبر الجاري، عن جدوى إقحام المغرب في الموضوع.
و أورد بايتاس “أنا فقط أتساءل، هل هذا يدخل في إطار الأعراف، و هل عادة السفارات تقوم به، وهل جميع سفارات فرنسا في مختلف دول العالم تقوم بمثل ما قامت به في الموضوع؟”، دون أن يتطرق إلى أي تفاصيل أخرى.
وكانت فرنسا قد حشرت المغرب في قضية منع قناة “سي نيوز” الفرنسية من إجراء حوار في آخر اللحظات ليلة الأحد/ الاثنين الماضي، مع فرحات مهني، رئيس “حكومة القبايل” المؤقتة المُطالبة بالإنفصال عن الدولة الجزائرية، وذلك من خلال نشرها نفيا لذلك بواسطة السفارة الفرنسية بالرباط.
و نشرت السفارة بيانا “تكذيبيا” أوردت فيه أنها أحيطت علما بما نشر في الإعلام حول تدخل السلطات الفرنسية لمنع الحوار المذكور، معتبرة أن “الأمر مجرد ادعاءات و أن فرنسا ملزمة بالتقيد بحرية الصحافة والتعبير في كل أنحاء العالم”.
وأضاف ذات المصدر الذي لم يُشر بالإسم لا للقناة التلفزية و لا للإنفصالي مهني، أن “فرنسا تؤمن بتعددية وسائل الإعلام والحق في المعلومة و ضرورة خلق وجهات نظر نقدية من أجل نقاش ديمقراطي، مشيرة إلى أنها أيضا أولويات السياسة الخارجية لفرنسا”.
وظهر مهني في أروقة القناة وهو يتحدث مع الصحفي المحاور إيفان ريفيول ومعهما شخص ثالث من إدارة القناة جاء ليبلغهما بمنع إجراء الحوار. وبدا الصحفي متفاجئًا من الخبر، و أشار إلى أنها المرة الأولى التي تحدث معه.
و في تفسيره لمنع ظهوره، قال مهني في تصريحات للصحافة، إن الأمر قد يكون نتيجة ضغط من الجزائر العاصمة على الإليزيه، و زعم لاحقًا في تصريحات له بأن الجزائر هددت بإلغاء زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية إليزابيث بورن في حال ظهر مهني على القناة.
وكان “فرحات مهني” رئيس حكومة القبائل المؤقتة، المُطالِبة بالاستقلال عن النظام الجزائري، قد طالب بإدراج “منطقة القبايل باللجنة الأممية الرابعة لتصفية الإستعمار”، وتسجيل “حكومة القبايل المؤقتة” في قائمة الشعوب التي لا تتمتع بحق تقرير المصير.
ويطالب مْهني باستقلال منطقة القبايل التي تعيش، منذ سنوات، على وقع الإحتجاجات التي تقابلها السلطات العنصرية الجزائرية بانتهاكات وحشية لحقوق الإنسان، باستقلال “منطقة القبايل” الحالمة بالحرية في ظل دولة مستقلة متعاونة مع كل الدول المحيطة مساهمة في تقوية اقتصاد ومكانة المغرب الكبير، دون أن تشكل عبئا جديدا على شمال إفريقيا المفككة بسبب المناورات السياسية و الدبلوماسية الجزائرية.
الغريب أن فرنسا التي تتغنى بحرية التعبير وتمنع عقد ندوة صحفية مع زعيم الماك الجزائري، وتختار المغرب كمنطلق لتكذيب خرقها لحرية التعبير، استقبلت سلطانة خرية، في برلمانها بالامس وتعتزم في نفس الوقت الترخيص لعقد مهرجان جماهيري يعرف بتاسيس جبهة البوليزاريو مدعوما بالصور للعاصبة المسلحة وازلامها، على ارض فرنسا .
لا احد من اليوم ينبغي ان يقول ان فرنسا بلد الحرية هذا اولا ثانيا ومادخل المغرب في موضوع المنع ولماذا السفارة هي من تصدر البلاغ الايعتبر هذا نوعا من خلط الاوراق والتخبط ومحاولة الهروب الى الامام. لو حدث هذا في بلد اخر لما رأينا حملة مسعورة للدفاع عن حرية التعبير المزعومة