لماذا وإلى أين ؟

ماء العينين تُحمِّـل الحُـكومة مسؤولية صمتها على إساءة “الوزير طوطو” للمغاربة (فيديو)

حملت القيادية في حزب العدالة و التنمية، أمينة ماء العينين، حكومة أخنوش مسؤولية فضائح ما بات يعرف بـ“سهرات الحشيش” بالرباط، المنظمة و الممولة من قبل وزارة الثقافة برئاسة المهدي بنسعيد.

وقالت ماء العينين، في تصريح لـ”آشكاين”، إنه “بالنسبة لي هذا النقاش الذي تكثف حول طوطو وما جاوره، ليس مفاجئا، لأن هذا الأمر يحمل بعدين، البعد الأساسي وهو الأعمق والأكثر تعقيدا، يتجلى في كون هذا الأمر هو النتيجة الطبيعية التي نجنيها وسنجنيها في المستقبل مع الفراغ الكبير الموجود في الساحة من حيث التأطير، وغياب الأطر والأصوات التي يمكن أن تشكل رموزا بالنسبة للشباب وغياب العلماء وغياب أي مؤسسة يمكن أن  تقوم بهذه الأدوار”.

وأشارت المتحدثة إلى أنه “من الطبيعي، ما دمنا نترك الفراغ مع ضعف المؤسسات التعليمية وغياب التأطير الإعلامي، فمن الطبيعي أننا سنجني هذا من خلال التجهيل والتسطيح الذي عمقناه من خلال سياسات متعاقبة، وما يقع في الحكومة والبرلمان، وكل هذه الأمور لن تكون نتيجته سليمة، وبدينا الآن والله يحفظ، ونتمنى أن لا تسوء الأمور أكثر”.

البعد الثاني، تضيف ماء العينين، هو “السياسة العمومية المباشرة، لأنه حشومة على الحكومة أن تبقى صامتة في هذا السياق، ويبدو أن الحكومة هي التي تتبنى هذا الإنحدار والإسفاف الذي تعاني منه الأجيال وهي تلاحظ هذا النوع من الاستعراضية المشينة وكان هناك تشجيع و تحفيز لهذه الظواهر، والتي للأسف أصبحت لها جاذبية كبيرة للشباب”.

وتابعت أنه “بالإضافة لغياب من يقوم بدور أساسي في التأطير، هناك غياب الحكومة التي وحب عليها أن تقوم بأدوارها وأن تتدخل، إذ أن هذه حكومة الصمت والإنسحاب واللامبالاة والإستخفاف، وكايجيب ليك الله أن هاد الحكومة ديالنا والناس لي فيها وكأنهم قطعوا الواد ونشفوا رجليهم وكايحسوا بشي حصانة لا  أدري من أين يستمدونها، ومابقاوش كايشعروا حتى بأهمية رجل السياسة ومن يدبر الشأن العام، وأن من واجبه أن يخرج ويفسر ويوضح ويتفاعل مع الإعلاميين والصحافيين وما يجول في مواقع التواصل الإجتماعي ويسمع الناس صوته، والناس ماشي ما قادينش أو ما عندهم جرأة ولكن فالحقيقة هم مستخفون”.

وخلصت ماء العينين في حديثها عن صمت الحكومة، إلى أن أعضاءها “ما عندهمش كبدة على هذه البلاد و على ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وكأنهم يستهينون بالإحتقان الموجود في المجتمع والذي يلزمه أناس يتحاورون مع المواطنين، وهذا عصر التواصل في الوقت الذي فيه حكومة اختيارها الإرادي هو الصمت”.

وكانت عدة هيئات سياسية و حقوقية قد دخلت على خط الواقعة التي هزت المغاربة في الأيام الأخيرة، حيث استنكروا سماح الوزارة باستقطاب مغنيين بعيدين كل البعد عن الفن الراقي أو الحامل لرسائل نبيلة، ناهيك عن استمرار صمت الوزير و عدم تقديمه أي اعتذار، ما دفعهم أيضا إلى مطالبته بالإستقالة اليوم قبل الغد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مجيهدي
المعلق(ة)
7 أكتوبر 2022 00:06

هاد الكارثة كون كان فيها الحياء كاع ما تدوي وتنتاقد واحد اخر

مغرب
المعلق(ة)
6 أكتوبر 2022 21:40

انتم اخر من يجب عليه ان يتكلم على الاخلاق .فظائحكم لازالت تزكم الانوف ،رجاء انقرضوا وتشتتوا وعودوا الى جحوركم فالمغاربة قادرون للرد على طوطو واي شخص كما ردوا على ثعلب سبعة مليون.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x