لماذا وإلى أين ؟

ضمنهم امرأتان و إمام .. تفاصيلُ التحقيق مع أفراد الخليّـة “الإرهابية” المُفكَّـكَة بالنّـاظور و مليلية

كشفت تقارير إسبانية، عن مستجدات تهم الموقوفين على خلفية الخلية الإرهابية التي يشتبه في انتمائها لتنظيم “داعش”، والتي تم تفكيكها مؤخرا بكل من الناظور ومليلية، بتعاون بين الاستعلامات العامة الإسبانية، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية.

وقالت صحفية “لاراثون” الإسبانية، بحسب مصدر مقرب من التحقيقات، إن من بين الموقوفين، إمام مغربي في عقده الخامس، وهو أحد أئمة مسجد “السلام” المعروف باسم “المسجد الأبيض”، بمنطقة “كنيادا” بمليلية، مبرزة أن المحققين يعتبرونه قياديا في هذه الخلية الإرهابية المفككة والتي ضمت 11 شخصا.

وأوردت ذات الصحيفة أن هناك سيدتين ضمن الموقوفين تم التحقيق معهما، وتبين أنهما تعملان على صناعة المواد الجهادية التي يتم توزيعها عبر شبكات التواصل الإجتماعي والتي يتم بها استهداف القاصرين لاستقطابهم إلى تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق أرسل 8 من الموقوفين إلى السجن، فيما لا يزال التحقيق جاريا مع الباقين.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن تفكيك خلية إرهابية يشتبه في ارتباطها بتنظيم “داعش”، و ذلك في عملية أمنية مشتركة و متزامنة مع المفوضية العامة للإستعلامات التابعة للشرطة الوطنية الاسبانية، بمدينتي الناظور المغربية و مليلية .

وأوضح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان صحفي، أن التدخلات الأمنية التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسفرت عن توقيف شخصين بمدينة الناظور، شمال المغرب، بينما أوقفت السلطات الإسبانية المختصة تسعة أعضاء آخرين ينشطون في إطار نفس الخلية الإرهابية بمليلية، ( مدينة خاضعة لإسبانيا بشمال المغرب).

وجاء في البيان أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز معدات وأجهزة معلوماتية، عبارة عن هواتف محمولة و شرائح هاتف و جهاز حاسوب و دعامات رقمية، وهي المعدات التي سيتم إخضاعها للخبرات الرقمية اللازمة.

وأكد المصدر ذاته أن تنفيذ هذه العملية الأمنية المشتركة، “تم في إطار علاقات التعاون المتميز بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، وهو التعاون الذي ينطلق من الحرص الثنائي على تعزيز آليات مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي المشترك لتحييد جميع المخاطر والتهديدات التي تحدق بأمن وسلامة البلدين.”

وذكر البيان أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية “كانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف عبر بث خطب ومحتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية، أو عبر التواصل المباشر، وذلك بغرض تجنيد واستقطاب الأشخاص الراغبين في الإلتحاق بالتنظيمات الإرهابية.”

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x