2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كان محيط السوق في حي الأمير ألفونسو في سبتة مسرحًا لحرب ضروس، منذ حوالي الساعة 9:00 من مساءً أمس، بين جانحين و عناصر الأمن، الذين انتقلوا إلى حي “المغاربة” من أجل تنفيذ عملية تفتيش روتينية لمنزل، ليُفاجأوا بوابلٍ من الحجارة .
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية محلية، فقد أصيب عددٌ من عناصر الشرطة بجروح، أخطرها أصيب بها ضابطان نُـقلا إلى عيادة “لوما كولمينار”، حيث يوجد أحدهُما في حالة حرجة بعد إصابته بحجر في رأسه، مما أدى إلى إصابته بارتجاج كبير في المخ.
وقد انتقلت إلى الحي المذكور، الفرق المُتخصصة في مكافحة الشغب والسيطرة الجماعية و وحدة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة (UDYCO)، والذين تعرضوا بدورهم لإلقاء الحجارة أثناء تدخلهم، وهو هجوم استجابوا له، بإطلاق عدة طلقات تحذيرية في الهواء.
معركة ضارية حقيقية في وسط حي “المغاربة”
وأسفرت الأحداث عن معركة حقيقية وسط حي “برينسيبي”، تطلبت انتشاراً واسعاً للشرطة يغطي أيضًا مداخل المنطقة، حيث تم توقيف عدة أشخاص يشتبه تورطهم في رشق عناصر الأمن بالحجارة.
وإلى جانب التدخلات و تنفيذ مذكرات التفتيش، ظلت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية بسبتة نشطة منذ شهرين فيما يسمى بـ “عملية بلومو”، والتي تسعى إلى وضع حد للإشتباكات بالسكاكين و الأسلحة النارية التي انطلقت منذ أربعة أشهر بين عصابتين متعارضتين للسيطرة على زمام الأمور من الأنشطة غير المشروعة.
ومنذ أبريل الماضي، عندما توفي مراهق مغربي بعد إصابته برصاصة في الرأس، أرسلت وزارة الداخلية الإسبانية قواتٍ من الوحدات المتخصصة في الشغب ومكافحة العصابات وحتى مجموعات الأمن العملياتية الخاصة (GOES) إلى الثغر المحتل، لتعزيز طاقم القيادة العليا للشرطة و توسيع عدد المداهمات و الدوريات التي يتم تنفيذها، لا سيما في أحياء مثل “برينسيبي” و “لوس روزاليس”.