لماذا وإلى أين ؟

حـزبُ “الأحرار” ينقسمُ إلى حزبين بأكادير

يبدو أن الإجماع الذي كانت عليه مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة أكادير إداوتنان خلال فترة الإنتخابات الماضية، تبخر بعد سنة من اكتساح الحزب للإستحقاقات الإنتخابية وتدبير أغلب الجماعات الترابية بالعمالة الترابية المذكورة.

حال حزب “الحمامة” بأكادير ينطبق عليه المثل القائل “عادت حليمة إلى عادتها”، حيث عاد الحزب إلى أصله المتمثل في الخلاف والصراعات الشخصية الداخلية بين مكونات الحزب الواحد. وشكل البحث عن الزعامة وقودا لإشعال حرب ضروس بين “الإخوة” وتسبب في تقسيم الحزب إلى حزبين.

مصادقة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على تعيين القيادي بحزب “الكتاب” سابقا؛ رشيد بوخنفر، الملتحق بحزب “الحمامة” قبيل الإنتخابات الماضية، (تعيينه) منسقا للحزب بعمالة أكادير إداواتنان، تسبب في خلافات و صراعات داخلية، خاصة أن هذا المنصب كان “يحلم” به من يوصف بـ”دينامو” الحزب و”الآلة الانتخابية” بأكادير إداوتنان؛ عبد الله المسعودي، الذي يترأس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، ويحظى بإجماع أغلب رؤساء الجماعات بالعمالة.

فقبل قرار المكتب السياسي لـ”الحمامة، كان عدد من الفاعلين السياسيين يعتبرون أن منصب المنسق الإقليمي لحزب “الحمامة” بعمالة أكادير إداوتنان محسوم لصالح المسعودي، قبل أن يفاجأهم الحزب بتعيين بوخنفر. وهو ما جعل العديد من السياسيين حتى من داخل الحزب، يؤكدون أن هناك تدخلا وتوصية لتنحية المسعودي من الحزب و إزاحته عن المشهد السياسي بالمدينة.

كثرة الأقاويل التي تلت قرار المكتب السياسي لحزب “الحمامة”، تسببت في تقسيم الحزب إلى حزبين، الأول وهو التيار القوي يقوده المنسق الجهوي للحزب و رئيس جهة سوس ماسة؛ كريم أشنكلي، الذي إلتحق بـ”الأحرار” من حزب “الجرار”، والمنسق الإقليمي؛ رشيد بوخنفر، نائب رئيس مجلس جهة سوس، إضافة إلى رئيس جماعة أكادير بالنيابة؛ بودرقة مصطفى، و رئيس جماعة أورير؛ لحسن المراش، و رئيس جماعة تغازوت؛ محمد بوهريست.

أما التيار الثاني، فهو التيار الأضعف لحد الآن، وهو التيار الذي يقوده رئيس عمالة أكادير إداوتنان؛ عبد الله المسعودي، والنائب البرلماني؛ عبد الله طايع، رئيس جماعة إمسوان، وبقية رؤساء الجماعات بعمالة أكادير إداوتنان المنتمين لحزب “الحمامة”.

وقد يظهر للمتتبع للشأن السياسي بمدينة الإنبعاث، كثافة ظهور أعضاء التيار الأول داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير، الذي يعتبر التيار القوي ويحظى بـ”رضا” و”ثقة” رئيس الحزب؛ عزيز أخنوش، في جميع الأنشطة بالمدينة، سواء الرسمية منها أو الحزبية. في مقابل “إزاحة” أعضاء التيار الثاني وهو التيار الأضعف من المشهد السياسي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x