لماذا وإلى أين ؟

محاكمُ وهبي المدشنة قبل أشهر تتحوّل إلى مسابح (فيديو)

يبدو أن الوعد الذي قطعه وزير العدل؛ عبد اللطيف وهبي، على نفسه أمام المغاربة تحت قبة المؤسسة التشريعية، و هو يُزايد على النائب البرلماني محمد أوزين، والمتعلق ببناء محاكم “لن تغرقها مياه الأمطار” ذهب أدراج الرياح، مثله مثل الوعد المتعلق بتقديم ملتمس عفو عن “معتقلي الريف” والكثير من الوعود التي تعهد بها وهبي قبل أن يتحور.

وهبي سبق أن رد على نقدٍ وجهه إليه البرلماني والوزير السابق؛ محمد أوزين، بسبب التصريحات التي أدلى بها وزير العدل في وجه مسؤول بوزارة الثقافة، حين قال له “أنا كنعرف لون التقاشر اللي نتا لابس“، قائلا (وهبي) “حنا المحاكم لي غادي نبنيو إن شاء الله، غادي تكون مزيانة ومبنية بشكل مزيان باش ماتغرقهاش الشتا بحال التيرانات”، كنوع من “حشيان الهضرة”، قبل أن يرد عليه الواقع الملموس، إذ غرقت المحاكم بعد هطول أولى القطرات المطرية،  أكثر من “غرق ملاعب أوزين”.

تصريحات وهبي كانت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، وقبل أن تمر سنة كاملة على تصريحاته غرقت المحاكم في مياه الأمطار بمدينة ميسور، حيث توصلت الجريدة الرقمية “آشكاين”، بشريط فيديو يوثق لغرق المحكمة التي أشرفت عليها وزارة وهبي.

الشريط ذاته، يوثق لدخول مياه الأمطار التي شهدتها مدينة ميسور إلى قبو بناية المحكمة، وتسبب في إغراقها خاصة بسبب علو المياه مما تسبب في وقوع خسائر بالمؤسسة التي دشنها الوزير وهبي شخصيا خلال شهر فبراير من السنة الجارية، وضياع وثائق المواطنين وملفاتهم بسبب الماء.

غرق محكمة ميسور في مياه الأمطار التي شهدتها المدينة، يعيد إلى الأذهان تصريحات وهبي في البرلمان بنبرة الواثق من نفسه، حيث قال ردا على أوزين “حنا المحاكم لي غادي نبنيو إن شاء الله، غادي تكون مزيانة ومبنية بشكل مزيان باش ماتغرقهاش الشتا بحال التيرانات”، في إشارة منه إلى “فضيحة الكراطة” عندما كان أوزين يشرف على قطاع الشباب والرياضة. قبل أن تظهر الأيام أن تصريحات وهبي كانت مجرد “خطاب الغْميق” الذي دأب على استعماله في الحوار، قبل أن يكذبه الواقع.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2022 12:44

فكيف والحالة هذه ان يرفع وهبي البطاقة الحمراء في وجه الجمعيات التي تترافع ضد تبديد المال العام.

Abderrahim
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2022 23:18

أسطر على : قبل أن تظهر الأيام أن تصريحات وهبي كانت مجرد “خطاب الغْميق” الذي دأب على استعماله في الحوار …“خطاب الغْميق”“خطاب الغْميق”“خطاب الغْميق”“خطاب الغْميق”“خطاب الغْميق”“خطاب الغْميق”“خطاب الغْميق”

حسن
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2022 20:18

من تحتها! هذه واحدة من بين مصائب من تحتها . و القادم ربما أسوأ

عبد الله
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2022 19:09

الميزانية الفعلية والحقيقية ذهبت إلى جيوب لصوص المال العام

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x