رسميا.. “البوليساريو” تعترفُ بتعذيب صحراويين داخل سُجونها
بعد سنوات من المحاولات المتتالية لتغطية الجرائم التي اقترفتها في حق المواطنين الصحراويين المغاربة، إعترفت قيادة ما يسمى البوليساريو، بشكل رسمي بإقترافها جرائم التعذيب والإهانة والتنكيل بصحراويين ومواطنين من دول أخرى داخل سجونها.
وبحسب ما نشرته ما يسمى “وكالة الأنباء الصحراوية”، فإن الجمهورية المزعومة أعلنت الشروع العملي في مسار “جبر الضرر الخاص بالضحايا من أخطاء ارتكبت بحقهم في مراحل ماضية”، وذلك من أجل “إزالة كل الشوائب العالقة وطي تلك الصفحة المؤلمة”.
ووفق المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، فإن قيادة الجمهورية المعلنة داخل الأراضي الجزائرية دعت كل الصحراويين المغاربة والموريتانيين والمواطنين من دول أخرى الذين انتسبوا لها وتعرضوا للتعذيب والإهانة والتنكيل في سجونها، أن يتقدموا بمستنداتهم من أجل تلقي الإعتذار وجبر الضرر”.
وكانت عدد من الهيئات الحقوقية الدولية قد طالبت المنتظم الدولي بالتدخل من أجل وقف جرائم التعذيب التي تقترفها قيادة جبهة البوليساريو في حق المخالفين لتوجهاتها، كما نظم عدد من ضحايا تعذيب زعيم جبهة البوليساريو؛ إبراهيم غالي، وقفات احتجاجية فور علمهم بدخوله للتراب الإسباني، يطالبون من السلطات الإسبانية بإنصافهم من خلال اعتقال غالي و تسليمه للعدالة.
من جهة أخرى، سبق للقضاء الاسباني، أن فتح تحقيقا ضد ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم التعذيب و جرائم ضد الانسانية، على إثر شكاوي تقدم بها عدد من الصحراويين الذين يتهمون غالي بالإشراف على هذه العمليات بشكل مباشر. كما أن العديد من الممارسات التي خرجت للعلن من قبيل تسريب عدة تسجيلات صوتية من داخل سجن الذهيبية تفضح أساليب التعذيب من طرف البوليساريو و خروج معتقلين سابقين أكدوا تعرضهم للتعذيب, هو ما أسهم في خروج قيادة الجمهورية المزعومة للإعتراف باقترافها جرائم التعذيب.
وهل هناك ضمانات أمنية حتى يدخل المتضررون للادلاء بشكاويهم، الى دولة مسجلة من منطقة الخطر، فيما يتعلق بحقوق الانسان، وسبق ان تورطت في مقتل عشرين الف جزائري بدم بارد، وتتعتقل يوميا مواطنين بمجرد نشر تغريدة على الفيسبوك .