لماذا وإلى أين ؟

مربو النحل بالمغرب: تصريحاتُ بايتاس تضمَّنت مُغالطات

أفادت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، أن تصريح الوزير المنتدب الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية ليوم 6 أكتوبر الجاري، تضمنت مغالطات خطيرة.

وعبرت ذات التنسيقية عن استغرابها وشجبها لما جاء في تصريح بايتاس من كلام “لا يمت لواقع تربية النحل بالمغرب بصلة، حيث صرح (بايتاس) عن قرب انطلاق حملة وطنية لمكافحة الفاروا مع العلم أن هذه الحملة انطلقت فعلا منذ أزيد من 3 اسابيع بناءا على مذكرة أصدرتها مديرية تنمية سلاسل الإنتاج التابعة لوزارة الفلاحة يوم 12/09/2022.”

وأوضحت تنسيقية مربي النحل بالمغرب أن الحملة المشار إليها، في بلاغ لها، “سرعان ما تم وقفها نظرا للتخبط العشوائي الحاصل ما بين مديرية سلاسل الإنتاج و المكتب الوطني للسلامة الصحية من جهة، و ما يسمى بالفيماب “fimap” من جهة أخرى”، و هذا، يردف أصحاب البلاغ، “بسبب عدم ضبط العدد الإجمالي لخلايا النحل الموجودة على أرض الواقع، حيث ذكر بايتاس 900 ألف خلية و مديرية سلاسل الإنتاج و حسب آخر تسجيل قامت به الشهر الماضي حددت الرقم في 1699196 خلية، مع العلم أن الإحصائيات الرسمية لوزارة الفلاحة سنة 2019 حصرت عدد خلايا النحل العصرية في 640 ألف خلية”.

وتساءلت التنسيقية نفسها عن “كيف ستتم معالجة هذه الخلايا بهذا الشكل و على أي معطى سيعتمدون، وعن أي علاج نتكلم في غياب معطيات غير دقيقة”، مشيرة إلى أن “أكثر من 70% من خلايا النحل ضاعت بسبب المرض الفتاك الذي حصل العام الماضي”.

واعتبرت أن الكارثة الكبرى هي “أن وزارة الفلاحة ستقوم بتوزيع نفس الدواء الكيميائي للسنة الثالثة على التوالي و هو الابيستان apistan هذا الدواء الذي أصبح طفيل الفاروا varroa يشكل مقاومة لمادته الفعالة الفلوفالينات fluvalinate و المفارقة العجيبة هو أن المكتب الوطني للسلامة الصحية onssa و كل طاقمها من خبراء و دكاترة بيطريين يعلمون أن استعمال هذه الأدوية كل سنة يولد مقاومة لدى هذه القرديات (varroa)، حتى هذا الدواء أصبح محظورا عند الدول الأوربية”.

وأوضحت التنسيقية نفسها أن بعض من مربي النحل “سبق لهم استعمال الدواء المذكور في السنوات الماضية و لكن لم يُجْـــدِ نفعا و اشتكى منه الكثير من المهنيين”، مشيرين إلى أن ذلك لم يوقف المرض نهائيا، حيت تم رصد بؤر جديدة مؤخرا و لكن المسؤولين على القطاع ينهجون سياسة النعامة”، حسب تعبيرهم.

وأكد أصحاب البلاغ أن الناطق الرسمي باسم الحكومة “أعلن السنة الماضية عن إرسال 23 الف عينة لفرنسا من أجل تشخيص المرض، فلماذا لم يتم لحد الآن إعطاء جواب حقيقي لسبب انهيار خلايا النحل بالمغرب مما يثير تساؤلات حول كيفية تدبير هذا القطاع الحيوي والتي رُصدت له 1.48 مليار درهم منذ توقيع الإتفاقية الإطار (contrat programme) سنة 2011 بين وزارة الفلاحة و التنظيم المزعوم ما يسمى fimap و التي لم يجنِ منها النحال سوى خراب المناحل و الأسر و تدمير قطاع يشغل يدا عاملة جد مهمة من المغاربة و يدر دخلا على الإقتصاد الوطني”، معتبرين أن المسؤولين على القطاع “لا علاقة لهم به و لا يفقهون شيئا في مجال تربية النحل، وهمهم فقط هو الصفقات المشبوهة (marcher publique) . “. حسب تعبير المصدر.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2022 21:38

كنا واحد الوقت كنتقلقوا منوا…!!
دبا ملي مبقيناش كنديوها فيه مكنعرفوا شكاي يقول!!
المغاربة لا يعترفون بمن لا ينتمي اليهم و لا يمثلهم!!
يمكن ان يفرض عليك الامر الواقع ….فهل يعني ذلك انني اقتنعت و سلمت..

مواطن مغربي
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2022 17:13

زلة اخرى .اجد له العذر في ذلك لان فن التواصل يتطلب دراية ومهارات الاغلب يفتقدها .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x