لا زال المغرب يؤكد تشبته بسبتة ومليلية، حيث، في ورد في رسالة بعث بها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على التوضيحات التي طُلبت بشأن ما وصف بـ”الإستخدام المفرط للقوة” ضد المهاجرين من أصل أفريقي في المغرب، أن “المغرب ليست له حدود برية مع إسبانيا”.
وفي رسالتها، التي نقلت صحيفة “الإندبندنت” فحواها، تلتزم الحكومة المغربية بتوضيح الظروف التي حدثت فيها وقائع اقتحام السياج الحدودي لمليلية في 24 يونيو، قبل أن تُدافع عن نفسها ضد التصريحات التي تم الإدلاء بها ردًا على الرسالة التي أرسلها العديد من مقرري الأمم المتحدة في يوليو لطلب المزيد من المعلومات حول أحداث يونيو.
وحسب الصحيفة، فإن المغرب أوضح في رسالته أنه من “غير الدقيق” الإشارة إلى “خط الفصل بين المغرب و مليلية” على أنه “الحدود الإسبانية المغربية”، كما ورد في نص الرسالة، لأن “المملكة المغربية ليست لها حدود برية مع إسبانيا”، وضمنيا فإن مليلية لا تزال مدينة محتلة ولهذا السبب لا يمكن الحديث عن الحدود بل عن نقاط عبور.
ويأتي تأكيد المملكة المغربية على عدم إسبانية مليلية، في لحظة استقرار في العلاقة بين إسبانيا والمغرب، والتي بدأت في أبريل الماضي مرحلة جديدة في العلاقات الدبلوماسية بعد الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، مؤكدا أن خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء هي “الأساس الأكثر صلابة و واقعية ومصداقية” لحل النزاع.