تزامن ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب والعالم مع تعالي أصوات ملايين المغاربة مطالبين بتدخل الحكومة من أجل خفض أسعار المواد الغذائية و غير الغذائية وعلى رأسها المحروقات، عبر الهاشتاغ الثلاثي “#7_دراهم مازوط #8_دراهم_لصانص #إرحل أخنوش”.
هذه الحملة الرقمية التي لقيت انتشارا واسعا في الأشهر الماضية، لم تعد حدتها مرتفعة بشكل كبير كما كانت في بدايتها، وهو ما يطرح عديد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الحملة فشلت في تحقيق أهدافها؟ و ما الذي حققته على أرض الواقع، ثم ما سر خفوتها مؤخرا؟.
وفي هذا الصدد، يرى الخبير الطاقي الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومنسق جبهة إنقاذ ”سامير”؛ الحسين اليماني، أن “هذه رسالة حضرية من المغاربة عبر وسائل الأنترنت، والرسالة وجهت إلى المعنيين الذين يجب أن يلتقطوها”.
وشدد اليماني في تصريحه لـ”آشكاين” على أن الأمر لا يتعلق بخفوت لهذه الحملة وإنما هي نيران مازالت تحت الرماد، و سيأتي وقت كي تشتعل، ولسنا لوحدنا بل كل الدول الآن تشتعل”، مؤكدا على أن “هذه رسائل حضارية بعثها المغاربة و على الحكومة أن تلتقط الإشارة”.
وخلص إلى أنه “في الوقت الذي ننتظر هذا الدعم بشكل مباشر لهؤلاء المواطنين الذين تضرروا، من خلال ما أسميه تعويضا عن الضرر عن جائحة الغلاء، نجد الحكومة تتخذ مبادرات أخرى لدعم الكيروزين بالنسبة للطائرات و الفيول بالنسبة للمكتب الوطني للكهرباء، وهو ما يسجل نوعا من الإنتقائية في التعامل مع هذا الملف لاعتبارات يعرفها الجميع”.
يمهل ولا يهمل .
هاذشي غي القليل باقي لي جاي اكتر مع هاد الحكومة