2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تطرق الخطاب الملكي اليوم الجمعة، 13 أكتوبر الجاري، إلى إشكالية ندرة الماء والجفاف الذي يشهده المغرب جراء قلة التساقطات المطرية.
وأكد الملك محمد السادس خلال خطابه لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، أن الجميع مدعو لمضاعفة الجهود من أجل استعمال مسؤول وعقلاني للماء.
وفي هذا الصدد، اعتبر الخبير في المناخ والبيئة، محمد بنعبو، أن الخطاب الملكي شخص المرحلة بتدقيق، حيث تحدث عن الجفاف الهيكلي والإجهاد المقلق للفرشاة المائية.
وشدد بنعبو في تصريح لـ “آشكاين” أن الملك أكد على أن مشكل الماء لا يجب أن يكون موضوعا لأي مزايدات سياسية أو مطية لتأجيج التوترات الاجتماعية.
وسجل المتحدث أن الخطاب كان واضحا وعرج على أسباب الجفاف التي تكمن في التغيرات المناخية التي تشهدها مختلف الدول، بمعنى، يردف بنعبو، أن المشكل كوني ولا يقتصر على المغرب وحده.
وأضاف الخبير البيئي أن الخطاب تضمن أيضا رؤية طموحة للمرحلة المستقبلية، حيث تطرق إلى إخراج البرنامج الوطني الأولوي للماء 2020-2027، وبناء السدود.
بالإضاقة، يردف بنعبو، إلى تنويع وابتكار حلول استراتيجية تتمثل في تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة.
وأكد المتحدث على أننا نعيش مرحلة دقيقة يستوجب معها الحرص وترشيد استخدامنا للمياه استخداما عقلانيا لتجاوز هذا الإشكال..
وأوضح الملك، أنه على الإدارات العمومية أن تكون قدوة في مجال المحافظة على الماء، داعيا إلى العمل التدبير الأمثل للطلب المائي بالموازاة مع ما يتم انجازه في مجال تعبئة الموارد المائية الوطنية.
واعتبر الملك محمد السادس أن الماء عنصر أساس في عملية التنمية وضروري لكل المشاريع والقطاعات الإنتاجية، مبرزا أن المغرب يمر من مرحلة جفاف صعبة هي الأكثر حدة من أكثر من ثلاثة عقود.
ودعا خطاب افتتاح البرلمان إلى اتخاذ إشكالية الماء بالجدية اللازمة من خلال القطع من كل أشكال التبذير والإستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية، مشددا على ضرورة تعزيز السياسة المائية للمغرب وتدارك التأخر الذي يعرفه هذا القطاع.