بعد جدل الحُدود البرية وزير داخلية إسبانيا يُـؤكد أن المغرب شريكٌ مخلص (فيديو)

في ظل الجدل الذي أثير بعد بالرسالة التي أرسلها المغرب إلى الأمم المتحدة مؤكدا فيها أن “ليس له حدود برية مع إسبانيا”، أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراند مارلاسكا، أن المغرب شريك “مخلص”.

وقال مارلاساكا، أمس الجمعة في تصريح صحفي، إن المغرب شريك “مخلص” و بلد “شقيق” لإسبانيا، و أن العلاقات بين البلدين “استثنائية و غير عادية”. مضيفا أن “المغرب دولة تتعاون مع إسبانيا، ويمكنني بالطبع أن أقول إن علاقتنا معه أخوية”.

وأضاف الوزير الإسباني أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب “مرضية للغاية” والثقة المتبادلة “بالغة الأهمية”، مسلطا الضوء على الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل والذي يعلن عن “مرحلة جديدة في الشراكة الثنائية”.

كما شدد وزير الداخلية الإسبانية في حديثه، على أنه “لا داعي للقلق، لأن العلاقات بين البلدين استثنائية وممتازة”.

تجدر الإشارة، إلى أن المغرب أوضح في رسالة بعث بها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على التوضيحات التي طُلبت بشأن “الاستخدام المفرط للقوة” ضد المهاجرين من أصل أفريقي في أحداث مليلية، (أوضح)، أنه من “غير الدقيق” الإشارة إلى “خط الفصل بين المغرب و مليلية” على أنه “الحدود الإسبانية المغربية”، كما ورد في نص الرسالة، لأن “المملكة المغربية ليس لها حدود، برية مع إسبانيا”، وضمنيا فإن مليلية لا تزال مدينة محتلة و لهذا السبب لا يمكن الحديث عن الحدود بل عن نقاط عبور.

من جانبه كان رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانشيز، قد عبر عن رفضه مضمون الرسالة المغربية التي جاءت ضمن التوضيحات التي طلبت من الرباط، على خلفية اتهامات بالإستخدام المفرط للقوة خلال “أحداث مليلية”، في شهر يونيو الماضي، التي أودت بحياة أكثر من 23 مهاجرا و جرح المئات، بحسب تقارير رسمية، معتبرا بأن “سبتة و مليلية مدينتان إسبانيتان..”.

وجاء تصريح سانشيز بالبرلمان بعدما حثته المتحدثة باسم حزب الشعب، كوكا جامارا، على استغلال مروره بالبرلمان للرد على رسالة المغرب بالمجلس الأممي، و”الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإسبانية.. والتأكيد أن موقف الرباط خاطئ”، حسب ما نقلته صحف إسبانية.