كشفت المتحدثة باسم السفارة الفرنسية بالمغرب، نيومي أتيا، عن زيارة مرتقبة للوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الفرنسية والجاذبية والفرنسيين المقيمين بالخارج، أوليفير بيشت، والتي ستمتد ليومين ونصف، وذلك كأول زيارة لوزير في الحكومة الفرنسية في ظل “أزمة دبلوماسية صامتة” تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت نيومي، في فيديو بثته سفارة فرنسا بالرباط على حسابها بتوتير اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر الجاري، إن “الوزير الفرنسي المكلف بالتجارة الفرنسية والجالية والفرنسيين المقيمين بالخارج، سيزور لأول مرة المغرب، في زيارة عمل تمتد ليومين ونصف وتتمحور حول الاقتصاد، وهو أحد المجالات الرئيسية في تعاوننا المتميز”.
وأضافت المتحدثة أن “الوزير الفرنسي سيلتقي كلا من رياض مزور، وزير الصناعة، ومحسن جزولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وسيلتقي أيضا بفاعلين اقتصاديين فرنسيين ومغاربة وبممثلين عن قطاع الأعمال من مختلف المجالات الاقتصادية لتعزيز تعاوننا مناقشة التحديات المشتركة”,
وأشارت إلى أن “المغرب يضم أزيد من 1000 فرع لشركات فرنسية توظف قرابة 130 ألف شخص في جميع قطاعات الاقتصاد المغربي؛ كما أن فرنسا تتصدر البلدان المستثمرة في المغرب الذي يمثل أيضا أول دولة لعمليات الوكالة الفرنسية للتنمية، وبالمقابل، أصبح المغرب أول بلد إفريقي مستثمر في فرنسا بنسبة 20 بالمائة من مجموع الاستثمارات المباشرة القادمة من إفريقيا”.
ولفتت الإنتباه إلى أن “الوزير الفرنسي سيلقي أيضا كلمة خلال الدورة الثالثة لمنتدى الأعمال “شوازول أفريكا” الذي سينظم لأول مرة بالمغرب وسيجمع أزيد من 600 من أصحاب القرار والقادة الاقتصاديين والمؤسساتيين والأكثر تأثيرا في إفريقيا وأوروبا والخليج بحيث ستكون القارة الإفريقية محور النقاشات”.
Le ministre délégué @francediplo chargé du Commerce extérieur, de l'Attractivité et des Français de l’étranger, @becht_olivier est en visite au Maroc🇲🇦, partenaire d'exception de la France 🇫🇷 pic.twitter.com/EZnGb98MAM
— La France au Maroc 🇫🇷🇪🇺 (@AmbaFranceMaroc) October 18, 2022
وخلصت إلى أن “هذه الزيارة ستكون مناسبة للتطرق لمختلف التحديات التي يواجهها اقتصادنا: الأزمة الاقتصادية، ندرة الموارد الطبيعية، الاحتباس الحراري، والتي تتطلب منا أن نتكيف سوية من خلال الاقتصاد المنخفض للكربون، واستعمال أفضل للموارد والطاقات المتجددة”.
ويأتي هذا في ظل ما تعيشه العلاقات الفرنسية المغربية من توتر تطور إلى أزمة دبلوماسية صامتة بسبب تخفيض فرنسا لعدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة بمختلف مستوياتهم، حيث بررت فرنسا قرارها بكون المغرب “غير متعاون في مجال الهجرة”، كما أن الإعلان عن هذه الزيارة تأتي في نفس الشهر الذي قال في الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إنه سيزور فيه المغرب وذلك خلال زيارته للجزائر في الآونة الاخيرة.
فرنسا استوعبت الدرس وعرفت مقدار قيمة المغرب وامتداداته الإفريقية وهو ما سيجعل دولة الكابرانات تضرب
أسداسا في أخماس على كل ما أنفقته على فرنسا ماكرون محاولة منها في استمالتها ضدا على المغرب ومصالحه.