لماذا غاب بنعطية عن مباراة المغرب واسبانيا؟

قبيل وبعد مباراة المغرب واسبانيا، برسم نهائيات كأس العالم بروسيا، كان السؤال الأكبر هو “لماذا غاب المهدي بنعطية عميد المنتخب الوطني عن التشركيلة الرسمية التي واجهت لاروخا مساء الإثنين 25 يونيو؟”.

وجاء غياب بنعطية عن المباراة بدون أي سابق إنذار من طرف الطاقم التقني، حيث لم تتم الإشارة إلى وجود أسباب تقنبة أو صحية أو تكتيكية حالت دون تواجد بنعطية ضمن التشكيلة الرسمية، خاصة وأنه يعد من بين الركائز الأساسية للمنتخب طوال خوضه لغمار المنافسات القارية والدولية سواء مع ناديه يوفينتوس الإيطالي أو المنتخب المغربي.

والمثير في الأمر، أن غياب بنعطية عن المباراة جاء مباشرة بعد التصريحات المثيرة وغير المسبوقة التي أطلقها بعد مباراة المغرب والبرتغال، والتي هاجم فيها مساعد المدرب مصطفى حجي بشكل ضمني، حيث قال “إن بعض الأشخاص القريبين منا، أداروا لنا ظهورهم بعد المباراة، أقولها وأكررها، أشخاص قريبون جدا من المنتخب، ظنوا أننا أصبحنا أطفالا مدللين، بعد تأهلنا للمونديال وقالوا إننا لا نستحق أن نكون هنا”، وأردف، “هناك من يظنون هذا، هؤلاء ليسوا من الصحفيين، بل أشخاص مقربين من الفريق، من المفروض ألا يتفوهوا بهذه الأقوال، ولكنهم فعلوا ذلك”.

وزاد مدافع نادي يوفنتوس الإيطالي، “نحن اللاعبون أردنا أن نري هؤلاء الأشخاص، وكل هؤلاء المهرجين، ما نحن قادرون على فعله، بأننا جيل يلعب بقلبه، نحن ربما لسنا الأفضل في العالم، لكننا نلعب بكثير من القلب، واليوم رأيتم ذلك”.

وبالربط بين هذين الحدثين، أشار العديد من المتابعين إلى أن غياب بنعطية عن لائحة تشكيلة المنتخب في لقائه الأخير، قد يكون سببه تلك التصريحات للجدل مما يعني أنه تعرض لعقوبة ضمنية من طرف الناخب الوطني هيرفي رونار.

من جهته لم يُبدِ بنعطية أي ردة فعل إزاء هذا الأمر، بل كان في دكة البدلاء يساند زملاءه المتواجدين في أرضية الميدان، لقوم بعد ذلك بنشر تدوينة عبر صفحته الرسمية في “الإنستغرام” وأيضا فيسبوك، تجمعه باللاعبين و الجماهير المغربية التي كانت حاضرة بكثافة، خلال المباريات الثلاث في دور المجموعات، أمام كل من إيران، البرتغال و إسبانيا، وعلق قائلا: ” فريق، شعب عائلة، رغم خيبة الأمل، قمتم بعمل جيد، انتصار أو هزيمة، الأهم هو القيام بهما بشرف و كرامة”.