لماذا وإلى أين ؟

بنحمو يبرزُ خلفيات و أثر غياب تونس و الجزائر عن اجتمـاع قادة جيوش “5+5 دفاع”  

احتضنت العاصمة الرباط أشغال الإجتماع الـ14 لرؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة “5+5 دفاع”، و الذي ترأسه المغرب، صباح اليوم الخميس 27 أكتوبر الجاري، فيما عرف اللقاء غياب كل من الجزائر و تونس.

وتعد “مبادرة 5 + 5 دفاع”، التي تم إطلاقها في 2004، منتدى للتشاور والتفاهم المتعدد الأطراف بين ضفتي غرب المتوسط، حيث تضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط وهي: المغرب،  الجزائر، و ليبيا، وموريتانيا، و تونس، وخمس دول من الضفة الشمالية وهي فرنسا، و إيطاليا، ومالطا، والبرتغال، وإسبانيا، ما يعني أن غياب دولتين من الضفة الجنوبية يطرح تساؤلات عن خلفيات غيابها وما إن كان لهذا الغياب أثر على عمل المبادرة.

الخبير الأمني – محمد بنحمو

وفي هذا الصدد، أوضح الخبير الأمني و رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، محمد بنحمو، أن  ” “مبادرة 5+5 دفاع” تعتبر مبادرة تجتمع فيها الدول العشر المطلة على البحر الأبيض المتوسط، خمسة من الضفة الجنوبية وخمسة من الضفة الشمالية، والدول الأوربية هي فرنسا إيطاليا مالطة إسبانيا والبرتغال، ومن جنوب المتوسط المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا”.

وأكد بنحمو في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا اللقاء يعتبر فضاء مميزا، وفضاء للتعاون بين هاته الدول دفعا لمختلف التهديدات والتحديات التي تواجهها المنطقة سواء ما ارتبط بالأمن أو الدفاع وبمختلف التهديدات”، مؤكدا أن “هذا اللقاء الذي ينعقد بالمغرب هو الاجتماع 14 لرؤساء أركان القوات المسلحة لبلدان “مبادرة 5+5 دفاع”  تعرف غياب الجزائر وتونس”.

ولفت الانتباه إلى أن “هذا الفضاء اعتُبر إلى فترة غير بعيدة أحد الفضاءات التي استمرت كفضاء للتعاون والتنسيق بين دول المنطقة، إذ أن غياب الجزائر يمكن اعتباره، إلى حد كبير، إصرارا على الموقف الجزائري، و هو موقف لا عقلاني وموجه ضد المغرب بالأساس”، موردا أن “تونس تحوم في فلك الجزائر، وهو الأمر الذي أصبح جليا الآن”.

وعن أثر غياب تونس والجزائر على الاجتماع 14 لـ”مبادرة 5+5 دفاع”، شدد بن حمو، على أن “المبادرة هي أقوى من أن تعاق بغياب من هذا القبيل، رغم أن هذا الغياب مؤسف ولا مسؤول وغير مبرر أمام التحديات الكبرى التي تعرفها المنطقة، ولكن للأسف الشديد يبدو أن الجزائر مصرة على أن تسير ضد التيار، كما يبدو أن تونس أصبحت تنجر في سيول البلد الشرقي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x