لماذا وإلى أين ؟

ماكرون: تقليص “الفيزا” للمغاربة أتت أكلها

في آخر تطورات أزمة التأشيرات الفرنسية للمغاربة، كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إن سياسة بلاده للضغط على المغرب من أجل ترحيل مواطنيه عير المرغوب فيهم أتت أكلها من خلال تقليص عدد تأشيرات المغاربة بنسبة 50 في المائة.

ويأتي هذا في الوقت الذي يشتكي فيه آلاف المغاربة من رفض طلبات التأشيرة من طرف سفارة فرنسا، بالرغم من استكمال ملفاتهم لجميع الوثائق والشروط المطلوبة، إذ منهم طلبة وموظفين وأساتذة جامعيين؟

وأوضح ماكرون الذي حل ضيفا على برنامج سياسي على قناة “فرانس 2” الأريعاء 26 أكتوبر الجاري، أن تقييد التأشيرات ليس فقط للمغرب وإنما للجزائر وتونس، مكن بلاده من ترحيل ما يناهز 3000 مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم المذكورة.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن سياسة بلاده في ملف الهجرة واضحة منذ أ تبنت الحكومة الحوار مع هذه البلدان، مسترسلا “أعلمناهم أن هنالك آلاف الأشخاص مطلوب منهم مغادرة فرنسا لإخلالهم بالنظام العام، وعليهم ترحيلهم، وإلا سنقلص نسبة التأشيرات”.

وهو الأمر الذي قمنا به، يردف ماكرون، بعد تعنتهم، وبالفعل نجح الأمر، مبرزا أن سياسة الهجرة لفرنسا ستتشدد، بحيث سنواصل تشديد القوانين لغاية الوصول إلى ترحيل 100 في المائة من الأشخاص الأكثر خطورة على فرنسا.

وشدد على أن سياسة ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصل يجب أن تطبق في جميع بلدان أوروبا.

ويذكر أن فرنسا قررت تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردا على ما اعتبرته “رفض” الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة غابريال رسميا على إذاعة “أوروبا1″، في شتنبر الماضي.

وأضاف بأن مواقف الدول الثلاث “تبطئ فعالية” عمليات الترحيل من الأراضي الفرنسية عند صدور قرارات في هذا الصدد. وتابع “حصل حوار ثم وجهت تهديدات. اليوم ننفذ التهديد”.

وردا على استمرار هذا الرفض، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رسالة مفتوحة إلى سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، احتجت فيها على ما وصفته بـ”المعاملات المهينة والحاطة بالكرامة من طرف المصالح القنصلية لجل دول الاتحاد الأوروبي بالمغرب مع طالبي التأشيرات”.

وقالت الجمعية الحقوقية إن العديد من المواطنين المغاربة “يتعرضون لمساس فظيع لحقهم في حرية التنقل من طرف مجمل دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة الدول المنخرطة في فضاء “شينغن”؛ حيث تصر هذه الدول على عدم منح التأشيرة إلا لعدد محدود من طالبيها، رغم استيفائهم لكل الشروط المطلوبة”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2022 17:54

فرنسا لا يمكنها التوقف على ابتزاز المغرب، إلا اذا تمكن من البحت عن سبل لهجرة مواطنيه وطلبته الى وجهة اخرى للطلب الرزق او العلم وغير المصار180درجة. أما اذا بقينا تحت رحمة فرنسا في الهجرة فستبقى كل الاوراق بيدها.

بشرى
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2022 13:02

هده فرصة لاكتشاف باقي بلدان اوروبا اصلا بلادك لم تعد تستهوي المغاربة

علي
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2022 09:13

لا أدري حتى اليوم ماذا ينتظر المغرب لإلغاء اللغة الفرنسية التي لم تعد تنفع في شيء سوى تضييع وقت الطلبة، ألم يحن الوقت لاستبدالها بالإنجليزية لفتح الآفاق أمام المغاربة للانفتاح على العالم واستدراك ما تخلفنا عنه بسبب تبعيتنا العمياء لفرنسا؟ أم أن لعباد فرنسا من أصحاب القرار الكلمة الفصل؟

ولد زعير
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2022 08:50

سوقك رجع خاوي أرجل الشارفة.ان شاء الله غادي نتهناو من لغتك التي لاتغني ولاتسمن من جوع.طلعتي ولد لحرام من درجة كامبو.وغادين نتهناو من ديك المشية لعندكم.ان شاء الله سنغير.الوجهة الى الدول الناطقة بالإنجليزية اصحاب لغة المستقبل

Nekor
المعلق(ة)
الرد على  زكرياء
28 أكتوبر 2022 07:53

ان كان الأمر كذلك، لماذا كل هذا التهافت على التأشيرات الفرنسية؟
نحن من يصنع الذل و ليست فرنسا.
اظن ان نحن في موقف جد ضعيف واللعبة غير متكافئة! و الا سيفرض المغرب تأشيرة على الفرنسيين و يمنعم من الاستقرار في المغرب !

زكرياء
المعلق(ة)
27 أكتوبر 2022 22:49

ماكرون بهذه التصؤيحات هو كمن يغطي الشمس بالغربال ! حاول أن يدخل مع المغرب في سياسة شد الحبل لكنه اكتشف أن المغرب سحب البساط من تحت أقدامه في إفريقيا التي سعى المغرب إلى رفع رأسها بالتخلص من الوصاية الفرنسية الاستعمارية واسترجاعها لسيادتها وخيراتها . باي باي ماما فرنسا وهنيئا لك مما جنيتيه من جزائر تبون والكابرانات

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x