لماذا وإلى أين ؟

السيمو: إشتغالُ المُعتصم لدى أخنوش كشفَ حقيقة “غرْغري أو لا تُغرْغري”

علق البرلماني و رئيس جماعة القصر الكبير عن حزب التجمع الوطني للأحرار؛ محمد السيمو، على مسألة اشتغال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ جامع المعتصم، في ديوان رئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، أو ما أصبح يعرف بـ”فضيحة مكلف بمهمة”، بأنها “واقعة كشفت حقيقة “البيجيدي” بجلاء و وضوح”.

وقال السيمو في تصريح لـ”‘آشكاين”، إن “هؤلاء أناس يعشقون المناصب، وهذه الواقعة تؤكد أن خطاب الزهد في المناصب و”غرغري أو لا تغرغري” مجرد كلام للإستهلاك السياسي”، مضيفا “هؤلاء كانوا يقدمون أنفسهم بأنهم أحسن من المغاربة، وما حدث أكد أنهم مثل جميع المغاربة تعجبهم المناصب”.

ووفق البرلماني عن حزب “الحمامة”، فإن “عبارات الزهد والكفاف والعفاف مجرد كلمات ليقدم هؤلاء صورة غير حقيقة عن واقعهم وطموحهم الحقيقي”، مشددا على أن “حقيقتهم تكمن في حب جمع المناصب ومراكمة المكاسب، وأمينة ماء العنينين التي جمعت في وقت سابق مناصب ومكاسب في البرلمان والمجلس الأعلى للتربية والتكوين ومجلس جهة سوس وجماعة تيزنيت خير مثال على حقيقة هؤلاء”.

وعن تبرير بنكيران لإشتغال نائبه لدى أخنوش، رد المتحدث لــ “آشكاين”، “ولماذا لم يبرر بنكيران بقاء أعضاء حزبه بمجلس المستشارين بالرغم من دعوتهم لتقديم الإستقالة من طرف الحزب؟ أم أن بنكيران كان يهدف لتسجيل نقاط سياسية على حساب الوطن؟” مسترسلا “إذا كان اشتغال نائبه لدى أخنوش أمر عادي فحفاظ مستشاري حزبه على مناصبهم بالبرلمان عادي كذلك”.

وخلص السيمو، إلى التأكيد على أن “أعضاء حزب العدالة والتنمية همهم الوحيد هو المناصب وجمع الأموال في مختلف المواقع بالإدارة العمومية”، مشددا على “أنهم ملزمون بتوضيح مسألة الجمع بين منصب المعارضة ومهمة في الأغلبية هل هو حلال أم حرام؟”، وفق تعبير المتحدث.

يأتي ذلك بعدما فجر بلاغٌ صادر عن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الإله بنكيران، خبرا لم تكن فئة عريضة من المغاربة؛ خاصة منهم المتتبعين للشأن السياسي على علمٍ به، يتعلق باشتغال جامع المعتصم؛ نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي أعلن اصطفافه في صف المعارضة، مكلفا بمهمة لدى رئيس الحكومة.

وقال بنكيران في البلاغ الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، “لم أعترض عليه أنا كذلك باعتباره في الأصل موظفا عموميا و لا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح و صراحة”.

اشتغال نائب رئيس حزب معارض ــ عاب على رئيس الحكومة وطعن في ذمته ــ في ديوان الرجل ذاته الذي يقدحه حزبه، وصفها البعض بـ”الفضيحة” و”ممارسة سياسية شاذة”، معتبرين أن “موقع حزبه في المعارضة لا يتناسب من الناحية الأخلاقية و صدق الممارسة السياسية مع مهمته داخل ديوان رئيس الحكومة في الأغلبية”، فيما يرى البعض الآخر أن اشتغال جامع المعتصم لدى رئيس الحكومة هي ممارسة عادية، و”لا عيب في أن يساعد رئيس الحُـكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حمادي
المعلق(ة)
29 أكتوبر 2022 04:10

قالها بنكيران بعظمة لسانه لماذا جئنا للحكومة جئنا من أجل المال فقد اصبحت حساباتنا البنكية تنتعش قليلا بالمقارنة مع السنوات السابقة

ابو زيد
المعلق(ة)
الرد على  مغرب
29 أكتوبر 2022 01:26

ارجوا من كل متتبع للشان المغربي من الدول الاخرى ان لا يعمموا و لا يحكموا على المغاربة و ذكائهم من خلال هذه الكائنات المسخرة سياسيا!!
نحن شعب ذكي و مسالم و لا نهوى الاضواء، مثقفوا الوطن و علماؤها هاجروا مرة الى المهجر و مرة هجروا السياسة..!!
و بما ان الديمقراطية تقتضي احترام نتائج الاقتراع، فإننا سلمنا انه بهجر المتعففين للدكاكين كان مقدرا علينا ان نتحمل هذه…!!
و حبذا لو انهم صاموا عن الكلام كما حبذا لو هجرهتهم وسائل الإعلام..!!
لانهم للأسف يضرون بصورة البلد و شعبها و عاهلها.

مغرب
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2022 20:03

البيجيدي: يقول غرغري يا بطون المغاربة أو لا تغرغري فلن تذوقي سمنا ولا زيتا حتى تشبع بطون البواجدة .

مواطن مغربي
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2022 18:28

انه على صواب عندما قال ان المغاربة تعجبهم المناصب .ويوجد من لايرضى باقل من مقعدين في البرلمان .وجماعة ترابية .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x