بنكيران لأتباعه: “حزبُكم طاح من أنفوس المغاربة و إذا بقيتو تنتقدوني غنسمحْ فيكم”

خرج عبد الإله بنكيران ليصب جام غضبه على أتباع حزب العدالة والتنمية بعد الإنتقادات التي وجهت له على خلفية ما بات يعرف بفضيحة “المعتصم”.

بنكيران لم يكتف بالبلاغ الصادر عنه، الذي يبرر فيه اشتغال جامع المعتصم؛ نائبه الأول، لدى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي يعتبره (بنكيران) عدوه السياسي، خرج في لايف يهدد أتباعه بالتخلي عن رئاسة الحزب إن هم استمروا في انتقاده.

وقال بنكيران في معرض دفاعه عن “فضيحة المعتصم”، ” إذا بقيتو غادين في هذه الحملة غيجيو واحد الوقت سأشعر بأنني غير صالح لكم، ومشي جامع المعتصم لي غيمشي و إنما أن لي غدي نمشي بحالاتي ، أنا الأول لي غدي نمشي، حيت هذا مشي اللعب”.

وتابع عبر شريط فيديو “الحزب ديالكم طاح قبل ميطيح بالإنتخابات طاح فالأنفس ديالنا وفأنفس أفراد المجتمع، ومنذ اخترتموني أمينا عاما و أنا أحاول أنا والإخوان لي معي، ومن بينهم جامع المعتصم، ونحاول ترميم ما نستطيع”.

متكونوش بوذينة، يقول بنكيران مخاطبا أتباعه ويردف “الحزب ديالكم قام بأداء سياسي من أرفع ما وجد في المغرب، واستطاع أن يحل معادلات كبيرة وقدم للبلد خدمات جليلة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ورافق ظروف صعبة كادت أن تعصف بالبلد واستطاع أن يخلق تصالحا في المجتمع بين فئات كانت تؤمن بأن السياسة هي صراع ونحن ضد الصراع”.

جدير بالذكر أن عددا من أتباع “المصباح” قد انتقدوا اشتغال نائب أمينهم العام لدى أخنوش، واعتبروا بلاغ بنكيران “عذرا أكبر من الزلة”، وطالبوا بوقف ما وصفوه بـ”العبث”.

وفي ذات السياق اتهم القيادي في “البيجيدي” و عضو أمانته العامة سابقا؛ عبد الصمد الإدريسي، قيادة الحزب بالتواطؤ في “فضيحة المعتصم”.

و قال الإدريسي، في إشارة إلى واقعة تفجر خبر اشتغال نائب بنكيران في ديوان أخنوش و تبرير ذلك من قبل الأمين العام لحزب “المصباح”، إن “ما حدث أمس لوحده يحتاج إلى عقد مجلس وطني”، قبل أن يؤكد بأن المجلس الوطني لحزبه فاقد للشرعية، بالقول “هذا لو كان عندنا مجلس وطني مكتسب للشرعية”.

وكان بنكيران قد برر عدم اعتراضه على اشتغال نائبه لدى عدوه السياسي، لاعتبار نائبه في الأصل ” موظفا عموميا و لا عيب في أن يساعد رئيس الحكومة في أي أمر فيه مصلحة الوطن، كما أن هذا لم يمنعه أن يقوم بدوره كنائب لي كما لم يمنعه من المساهمة في معارضة الحزب للحكومة بكل وضوح و صراحة”.