بدا رئيس مليلية المحتلة مفزوعا من المؤشرات التي تدل على عدم تخلي المغرب عن حقه في استرجاع الثغرين المحتلين سبتة و مليلية، حيث حذر الحكومة الإسبانية من “نوايا المغرب بضم مليلية”، مشتكيا من ما وصفه بـ”الإهانات التي لا تعد ولا تحصى”.
ونبه رئيس مليلية المحتلة، إدواردو كاسترو، وزير الخارجية الإسبانية، خوسيه مانويل الباريس، إلى “قلقه من ما وصفه بالانتهاكات المستمرة للمغرب في ملف سبتة ومليلية”، وفق ما ذكرته صحيفة “أوكي دياريو“.
وصرح إدواردو كاسترو، خلال افتتاح الندوة الثالثة عشرة حول التنمية والأمن في القرن الحادي والعشرين حول المفهوم الإستراتيجي الجديد للناتو، بأنه يأمل “إنهاء العدوان الدبلوماسي واللفظي من قبل المغرب ضد الإسبان في مليلية “.
وأكد إدواردو دي كاسترو على أهمية شمال إفريقيا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، معربا عن أمله في أن ينهي الإعلان المشترك الأخير بين إسبانيا والمغرب “الطموحات المغربية التي تشكك في شخصيتنا الإسبانية وانتمائنا الذي لا جدال فيه إلى أوروبا”، وفق تعبيره.
وشدد دي كاسترو على أنه “في الآونة الأخيرة، عانينا من إهانات لا حصر لها من المغرب: من إغلاق الجمارك إلى استمرار العدوان الدبلوماسي واللفظي على سيادتنا الوطنية ووحدة أراضينا”.
وفي سياق متصل،، سلط حاكم مليلية المحتلة الضوء على العمل المشترك للقوات الإسبانية والمغربية في مليلية، والذي مكن من القضاء على خلية جهادية في المدينة، معربا عن شكره للمملكة المغربية على تعاونها في مكافحة الإرهاب مع إسبانيا وباقي حلفاء الناتو.
وكان وزير الشؤون الخارجية والإتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد رد على الخرجة الأخيرة للوزيرة الاشتراكية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو، التي قالت إن “مطالبة المغرب بسبتة و مليلية مبرر تماما لكونها مدرجة في الإديولوجية الوطنية”، حيث قال ألباريس في رده: “لا شك في أن سبتة ومليلية إسبانيتان”، موردا أن “الحدود الدولية لإسبانيا ليست محل نزاع”.
ومن جهة أخرى كان المحلل الإسباني، فرناندو كوتشو، قد قال في مقابلة صحفية عن كون وضع مدينتي سبتة ومليلية قد يتطور “وقد يكون هناك اتفاق بين إسبانيا والمغرب من أجل “السيادة المشتركة” على المدينتين في عام 2030″.
منطق الحقوق و منطق الحجة التاريخية لا يستقيم بدون منطق القوة.