لماذا وإلى أين ؟

لأول مرة..إسبانيا ترفعُ وارداتـها من الغاز الفرنسي على حِساب الجزائري

رفعت إسبانيا، لأول مرة، وارداتها من الغاز الفرنسي مقابل تخليها عن نسبة من الغاز الجزائري و ذلك في ظل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إثر التحول التاريخي للموقف الإسباني في ملف الصحراء المغربية.

وكشفت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، أنه لأول مرة تشتري إسبانيا غازًا من فرنسا أكثر من الحجم الذي تشتريه من الجزائر، حيث أظهرت البيانات اليومية لشركة “Enagás” الإسبانية المكلفة بقطاع الغاز في إسبانيا، أنه من الجمعة الماضية إلى الاثنين دخل المزيد من الغاز  الفرنسي عبر خطي غاز الباسك و نافاري أكثر من خط أنابيب “مدغاز” القادم من الجزائر.

وفقًا لبيانات “Enagás”، فقد دخل ما حجمه 166 جيغاواط/ساعة من الغاز يوم الجمعة ، 21 أكتوبر  الجاري، لإسبانيا عبر فرنسا، بينما وصل 158.6 جيغاوات/ساعة عبر الجزائر، في يوم السبت 22 أكتوبر  الحالي،  ودخل 218.3 جيجاوات/ساعة عبر خطوط أنابيب غاز الباسك ونافاريس الفرنسيين، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم الذي وصل عبر “ميدغاز” الجزائري الذي لم يتجاوز 158.5 جيجاوات /ساعة.

وأوضحت الصحيفة نفسها أنه في اليوم التالي الأحد 23 أكتوبر ضخت فرنسا 163.5 جيغاواط/ساعة بينما ضخت الجزائر 173.4 جيغاواط ساعة، ويوم الاثنين 24 أكتوبر: ضخت الجزائر 158.7 جيغاواط/ساعة، و 224.7 جيغاواط ساعة من فرنسا.

وتراجع اعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري بشكل كبير منذ وقف خط أنابيب غاز المغرب العربي أوروبا، الذي يمرّ عبر المغرب، في ما رفعت الولايات المتحدة الأميركية من صادراتها من الغاز لإسبانيا، بحصة قدرها 32.9٪، أي بما يقرب من 10 نقاط أكثر من الجزائر.

يأتي ذلك، بعدما  استشاطت الحكومة الجزائرية غضبا من إسبانيا منذ أن قرر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز في مارس الماضي دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط استمرت لنحو عام.

وبناء عليه، أعلنت الرئاسة الجزائرية في يونيو الماضي تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء الغربية لدعم موقف المغرب.

وغداة التحول في موقف مدريد، استدعت الجزائر سفيرها لدى إسبانيا وأعلنت شركة المحروقات الوطنية الجزائري “سوناطراك” رفع أسعار الغاز الذي تسلمه الجزائر لإسبانيا، ما دفع الأخيرة للتخلي تدريجيا عن الغاز الجزائري والبحث عن بدائل أنسب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x