لماذا وإلى أين ؟

المُـعتصم يتقدمُّ باستقالته من مَهمَّـتِه برئاســة الحُكومة

بعد تقديم استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على إثر الضجة التي أحدثت بسبب اشتغاله لدى رئيس الحكومة، أعلنت أمانة “المصباح” أن المعني بالأمر تقدم قبل ذلك بطلب إلى عزيز أخنوش، بإنهاء مهامه من رئاسة الحكومة.

وأوضح بيان البيجيدي الذي تتوفر “أشكاين” على نظير منه، أن المعتصم “، تقدم يوم الجمعة 28 أكتوبر على الساعة الحادية عشرة (23:00) ليلا، برسالة الاستقالة من الأمانة العامة للحزب، وأنه قد وجه قبلها في نفس اليوم على الساعة الثالثة والنصف (15:30) بعد الظهر إلى السيد رئيس الحكومة بطلب إنهاء الإلحاق بمصالح رئاسة الحكومة”.

وجاء ذلك عقب اجتماع عادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اجتماع عادي، يوم 29 أكتوبر 2022 الجاري، برئاسة الأمين العام، عبد الاله ابن كيران، وقد تم الاقتصار في هذا الاجتماع على التداول في استقالة المعتصم من الأمانة وبعض تفاصيل الضجة المثارة حول الموضوع.

وأضاف البيان “وبعد أن تم التذكير بأن استمرار الأخ المعتصم برئاسة الحكومة ليس قرارا سياسيا اتخذته مؤسسات الحزب، وإنما هو قرار جاء، كما سبق ووضح ذلك الأخ الأمين العام، بناء على طلب وإلحاح من رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، مباشرة بعد حفل تسلم المهام، بالرغم من أن الأخ جامع المعتصم أخبره بقراره إنهاء إلحاقه وأنه قد راسل مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية بهذا الخصوص، وذلك نظرا لمعرفته به وبكفاءته و بحاجته و رغبته في الاستفادة من خبرته التي راكمها طوال شغله لمنصب مدير ديوان رئيس الحكومة على مدى عشر سنوات”.

وتابع المصدر “كما تم التذكير أنه و بالرغم من ذلك فإن الأخ جامع المعتصم وبعد اختياره نائبا أولا للأمين العام بادر بالإتصال عدة مرات بالسيد رئيس الحكومة بهدف إنهاء وضعية الإلحاق، إلا أن مصالحه أكدت له قرار السيد رئيس الحكومة الإحتفاظ به، وأرسلت رسالة إلى مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية تلغي الرسالة السابقة، وتؤكد الاحتفاظ به كمكلف بمهمة برئاسة الحكومة”.

وسجل البيان أن بنكيران بعد إخباره بالأمر من طرف المعتصم لم يعترض عليه، باعتباره في وضعية قانونية سليمة وباعتبار إلحاح وحرص رئيس الحكومة على الإستفادة من خبرته.

ورفضت الأمانة بالإجماع استقالة المعتصم من عضويتها، التي سبق أن قدمها لبنكبران الجمعة، مبررة الرفض بكونه “جاء بعد نقاش طويل، احتضنه اللقاء العادي للأمانة العامة المنعقد السبت 29 أكتوبر بالمقر المركزي بالرباط برئاسة بنكيران، وعلى إثره تقرر التوجه الجماعي إلى بيت المعتصم للتعبير له عن التضامن المطلق للأمانة العامة معه في هذه الزوبعة الني وصفوها بـ “المفتعلة” ولتبليغه بقرار رفض الإستقالة بالإجماع.

وكان المعتصم قد أورد في رسالة استقالته “على إثر التداعيات المغرضة التي خلفها النشر المغرض لخبر شغلي لمكلف بمهمة لمصالح رئاسة الحكومة، واختلاف تأويلات وتقديرات عدد من أعضاء الحزب، الذين أكن لهم كل التقدير، فإني قررت أن أتحمل مسؤوليتي كاملة فيما وقع، وأرفع الحرج عن الحزب وأرتب على ذلك ما يلزم لتصحيح الوضع”.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
زكرياء
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2022 17:30

حال جامع المعتصم مع تكليفه بمهمة لدى رئاسة الحكومة قبل افتضاح أمره كحال متعاقد تحت الدف بمعنى أنه لم يفرض عليه التعاقد ومع ذلك فضل أن يتنعم بأموال التكليف بمهمة عكس الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الذين يعانون من جحيم الاقتطاع . إذن لم يبق له أمام هذه الوضعية إن كان صادق النية والطوية إلا أن يرجع للخزينة العامةللدولة مجموع المبالغ التي قبضها ويحمل محفظته ويعود إلى القسم

مغرب
المعلق(ة)
30 أكتوبر 2022 16:13

هاذ الناس كامونيين خاص حتى اتفضحوا عاد اشدوا الطريق ،فين كانت المبادى وقال الله قال الرسول نهار الاول ؟ نهار الاول قل ليهم اسيدي انا ميمكنش نخدم مع اخنوش نمشي نرجع للتعليم ،كما يرو ان كحمار وبغل في كوري المهم في ليلة اعطى صاحب الكوري الشعير للبغل والتبن للحمار ففرح البغل وقال للحمار ممممم ساتعشى بالشعير فرد عليه الحمار غدا سيسافرون بك يابغل ويحملون عليك الاثقال وقال الحمار قولته الشهيرة .اللهم التبن والراحة ولا الشعير والفضيحة ،فهذا ما وقع لجامع المناصب المعتصم باخنوش .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x