لماذا وإلى أين ؟

صحافي مغربي يحكي ساعاتٍ من الجحيم عاشها طاقمُ الأولى بالجزائر

كشف الصحفي بقناة الأولى، قيس محسن عن تفاصيل رحلة الوفد الإعلامي المغربي بجحيم الجزائر والتي كان من المفروض أن يشاركوا في تغطية أشغال القمة العربية المزمع تنظيمها بداية شهر نونبر.

وأورد قيس في تدوينة على حسابه قائلا: “عن أي جار نتكلم و عن أي تنظيم نتحدث، هل ما عجزت عنه الأمم المتحدة و عدد من الأصدقاء و الأشقاء عبر الوساطة لحله يمكن أن تنجح الشعوب في فك خيوطه؟؟؟؟”

وأوضح المتحدث أن “التهميش و الإقصاء و سوء المعاملة لم يطل المسؤولين المغاربة فقط بل كذلك الوفد الإعلامي المغربي الذي كنت حاضرا من بينهم للمشاركة في أشغال الجامعة العربية، تركنا في المطار لساعات طوال بعد سفر تطلب منا التوجه لباريس ثم بعدها الجزائر نظرا لقرار دولة العسكر قطع الحدود الجوية مع المغرب”.

وأضاف الصحفي أنهم تعرضوا لكل أشكال اللامبالاة و التحقيقات غير الرسمية من أجهزة ادعت أنها تريد المساعدة لحل مشكلة الولوج إلى بلد لا تؤمن بحسن الجوار، مسترسلا “لكن دون جدوى استغرقنا الأمر أكثر من ست ساعات داخل المطار ليأتي بعدها الفرج الملغوم مفاده إمكانية ولوجنا الأراضي الجزائرية كأفراد ليس كصحفيين.

أي بمعنى آخر، يردف المصدر،  جردنا من كل آليات اشتغالنا من معدات و تجهيزات و دائما لأسباب واهية اعتدنا أن تختلقها الجزائر في ملف وحدتنا الترابية فما بالك في هكذا قمة فشلت قبل انطلاقها.

وسجل أنهم بعد ذلك توصلوا بخبر مفاده أن الإعلام المغربي لا مكان له بالقمة و بالتالي ليس لهم الحق في الإعتمادات، مضيفا “هنا تساءلنا مرة أخرى عن سبب تواجدنا فوق أرض تكره المغرب و أبناءه، أكيد فتفوقنا واضح من الوهلة الأولى، بنية تحتية و عقلية و دبلوماسية هشة و تحتاج الكثير من التأهيل و فكر يطغى عليه الحقد إزاء التطور الكبير الذي تعيشه المملكة.

وتابع قيس “الحمد لله على بلدنا و ملكنا فحتى التجول بالجزائر محكوم بتوقيت محدد بالنسبة للمواطنين كما الأجانب، طرق تقفل و محلات تغلق فعلا دولة عسكر لا زالت تشتغل بمبدأ حظر التجوال”.

وشدد قائلا: “فبعد ليلة لم تخلُ من مراقبة الأجهزة الإستخباراتية عن بعد عدنا أدراجنا و لله الحمد لبلدنا الحبيب بلد الأمن و الأمان و الإزدهار والتقدم”، مؤكدا بالقول: “فعلا كانت قمة في الإحتقار و التخابر و التواطؤ ليست قمة لحل مشاكل الأمة العربية هكذا عودتنا الجزائر.”

يذكر أن القمة العربية وصفها الإعلام الوطني والدولي بـ “الفاشلة” قبل أن تبدأ، نظرا لإعلان غياب عدد من رؤساء الدول والملوك عن المشاركة فيها، خصوصا وأن الجزائر معروف عنها العداوة الشديدة للمغرب والذي تربطه بها تاريخ و ثقافة ممتدين في القدم، وبالتالي يعتبرون أن بلدا لا يحترم جاره لا يمكن أن يسهم إلا في خلق مشاكل الشعوب العربية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Masist
المعلق(ة)
31 أكتوبر 2022 13:53

عبرو عليكم… لأن الدولة من الأول يجب أن تضع شروط على جامعة الدول العربية وإلا عدم الحضور

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x