اعترف عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بالهدف الحقيقي من وراء الدور الذي كان يلعبه حزبه عندما كان يمارس دور المعارضة.
فكثيرا ما كنا نسمع في تدخلات وهبي بمجلس النواب، إبان لعبه دور “المعارض الشرس”، أن دافعه لمعارضة قرار ما أو الإحتجاج على وضع ما هو مصلحة المواطنين أولا وأخيرا، إلا أن الواقع، بحسب ما صرح به في تجمع حزبي، غير ذلك تماما.
فوهبي اعترف بِــعظْم لسانه أن الهدف من معارضته للحكومة السابقة والصراع الذي كانوا يقولون إنهم يخوضونه من أجل مصلحة الوطن والمواطنين هو “الأصوات الانتخابية”، من أجل “مناصب ومواقع أفضل”.
كما حاول وهبي في كلمته التي ألقاها في تجمع حزبي بأكادير، نهاية الأسبوع المنصرم، أن يبرر انقلابه على كل ما وعد به عندما كان في المعارضة، بـ”مصلحة الوطن والمواطنين”، وبأن “أغرب ما سمعه هو مطالبة البعض له بالوفاء بما كان يقوله خلال فترة المعارضة”، معتبرا أن منتقديه “سيظلون على هامش التاريخ، وأنه هو وحزبه “سيصنعون التاريخ”.
وهبي الذي برر معارضته، في حينها، بمصلحة الوطن والمواطنين، قبل أن يعترف بأن الهدف هو الأصوات الانتخابية والمناصب الوزارية، هو نفسه الذي يبرر اليوم انقلابه على كل ما قاله و وعد به بعد حصوله على منصب وزاري، بمصلحة الوطن والمواطنين. فهل بهذا النوع من السياسيين ستعزز ثقة المواطنين في العمل السياسي والحزبي؟
هذا أفصح مثال على أن الأحزاب السياسية لايهمها إلا الوصول إلى “كعكة” البرلمان و “بسطيلة” الحكومة لكي ينعموا بالأجور و التعويضات و الامتيازات و السفريات و الأواني الفضية و السيارات الفارهة مع وقودها المجاني .. سي وهبي يعترف بوضوح أن الوعود الانتخابية لحزبه ما هي إلا كذب في كذب و على المواطن أن لايغتر بتلك الوعود .
أصبح الوطن حارة.. سوس سوس!! ما هذا المنطق الاعرج؟ الوطن أكبر من سوسك يا من بسوس يتغنى.. ما مقام اهل سوس وباقي سوس المغرب بالشمال والجنوب والشرق والغرب في خضم سياسة جعلت الكل يكتوي بنار الغلاء والفقر والمرض والاقصاء ودفع السوسي وغيره الى ركوب امواج البحر للهجرة سرا؟ دغدغة العواطف والركوب على موج العرق سياسة مفضوحة خائبة.. لك الله يا وطن.. بئس الخطاب الذي ينصب فيه الفاعل..
و الآن بعدما أصبحت تعرف حتى لون جوارب “تقاشر” المغاربة على ماذا تتصارع و ضد من؟ و من أجل ماذا ؟