لماذا وإلى أين ؟

صبري يُسلِّطُ الضوء على الإعتبارات الإقليمية التي ألغت حُضورَ الملك القمَّــةَ العربية

قال وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أمس الإثنين، إنه يتعذر على العاهل المغربي الملك محمد السادس حضور القمة العربية التي تحتضنها الجزائر لاعتبارات إقليمية، وإن القمة العربية حدث رئيسي، لكنها لا تختزل العمل العربي المشترك.

بوريطة أكَّــد أن السبب الذي كان وراء عدم حضور الملك محمد السادس إلى القمة العربية المقامة بالجزائر، هو “اعتبارات إقليمية”، إلا أنه لم يكشف عن طبيعة هذه الإعتبارات، ما يدفعنا للتساؤل حول ما هي هذه الإعتبارات الإقليمية التي كانت وراء عدم حضور الملك محمد السادس في القمة العربية التي ستنطلق اليوم الثلاثاء.

في هذا الإطار، يقول أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق السويسي بالرباط؛ عبد النبي صبري، إن هناك مجموعة من الإعتبارات التي يشهدها إقليم الساحل والصحراء وتغول دول داخل الدول المغاربية، خاصة إيران التي تعمل مع الجزائر في الخفاء من أجل التأثير على سيادة بلد جار، مضيفا “كيف يمكن أن تسفر هذه القمة عن نتائج إيجابية ملموسة وإيران التي لها علاقات مرتبكة مع دول الخليج العربي تستدعيها الجزائر للحضور كضيف؟”.

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية الحقوق السويسي بالرباط

وبحسب صبري الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، فإن جامعة الدول العربية تعيش أحلك فتراتها، وهي بذلك لا يمكن أن تسهم في حال النزاع العربي الإسرائيلي ولا يمكن أن تسفر عن نتائج هامة للملف الليبي أو القضيتين السورية و اليمينة، مشددا على أنه عندما ينتفي شرط النجاح من الأحسن ألا يكون هناك حضور على أعلى مستوى.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية، أن القمة العربية المقامة بالجزائر إنتهت قبل أن تبدأ، وذلك بالنظر إلى نوعية الشخصيات الحاضرة بالقمة الممثلة للدول العربية، خاصة مع اعتذار عددٍ من قادة الدول المؤثرة في الجامعة العربية، وبالنظر إلى الضوابط المؤطرة لهذه النسخة من قمة الدول العربية.

وخلص صبري إلى الإشارة إلى أن وزير خارجية الجزائر كان قد أكد أن هدف القمة بالجزائر هو لم الشمل العربي، في حين أن الواقع يؤكد شيئا آخر، متسائلا “من قام بقطع العلاقات مع بلد جار؟ ومن أغلق المجال البحري والجوي في وجه جاره؟ ومن يربك حسابات الدول العربية من خلال التعاون مع إيران؟ إنها الجزائر التي تنظم القمة العربية”، وفق تعبير المتحدث؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
علي
المعلق(ة)
1 نوفمبر 2022 13:47

فضلا عن جدوى القمة فإن النظام الجزائري برهن على أنه يعتمد خرق البروتوكول الدبلوماسي لتحقيق غايات معينة بعيدا عن أهداف وطبيعة القمة. ثم من يضمن الا تصدر حماقات من حمقى

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x