لماذا وإلى أين ؟

خبير يرصُـد دلالات دعْـوة الملك تبّــون لزيارة المـــغرب

دعا الملك  محمد السادس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى زيارة المغرب، من أجل “الحوار”، وفق ما أفاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وكالة فرانس برس، أمس الثلاثاء فاتح نونبر الجاري، وذلك بعدما لم يتسن حضور الملك خلال القمة العربية المنعقدة حاليا في الجزائر، لـ”اعتبارات إقليمية”.

وجاءت هذه الدعوة الملكية للرئيس الجزائري لزيارة المغرب، في ظل القطيعة الدبلوماسية التي تعرفها العلاقات الثئائية بين البلدين، ا يجعلها  تحمل في طياتها دلالات متعددة.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات والشؤون الأمنية، عصام لعروسي، أن “عدم حضور الملك محمد السادس لقمة الجزائر يحمل العديد من الدلالات السياسية تعبر أولا عن عدم التوافق مع الجارة الجزائر، خاصة بعد القطيعة الدبلوماسية، وهذا مشكل سياسي يجب أن يحل بمعزل عن القمة العربية”.

وأضاف لعروسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “عدم حضور القمة العربية هو عدم رضا عن وجود خلاف مع البلد المحتضن للقمة، كما أن هناك خلافا حول التدابير والإجراءات المتبعة في استقبال جلالة الملك محمد السادس بعد مراسلة لوزير الخارجية المغربية والتي لم تجب عنها الجهات الرسمية بالجزائر”.

ويرى لعروسي أن “دعوة الملك محمد السادس للرئيس الجزائري للقدوم إلى المغرب هي دعوة سياسية، على اعتبار أن المشكل قائم ويجب أن يحل في إطار العلاقات الثنائية وليس في إطار جامعة الدول العربية التي لا يتضمن جدول أعمالها المصالحة بين المغرب والجزائر، وكذلك يتناسق مع الموقف الإقليمي والدولي بعدم حضور القادة الأساسيين في العرب، اللهم حضور الرئيس المصري بأجندات متناثرة ومختلفة، وحضور أمير قطر، دون هذا الحضور فهناك غياب معظم القيادات، وهو ما يؤكد وجود أجندات مختلفة”.

ولفت الإنتباه إلى أن “دعوة الملك محمد السادس للرئيس الجزائري للقدوم إلى المملكة، تعني شيئا واحدا هو أن المغرب له تحفظ على حضور القمة، ويجب أن تحل الأزمة بين المغرب والجزائر في معزل عن القمة العربية، وفي نفس الوقت يستمر الملك في سياسة اليد الممدودة للجزائر، بمعنى الإستمرار في الدعوة إلى الحوار والتواصل و تجديد جسور التواصل لإزالة سوء الفهم، لأن الخلاف ارتقى إلى أزمة دبلوماسية بعد القطيعة”.

وخلص المتحدث نفسه، إلى أنه “يجب محاولة حل هذه الأزمة، و بعد ذلك يتم قبول أشكال أخرى من أشكال التعاون، بما فيها الحضور على مستوى المنتديات الإقليمية، خاصة أن هناك تغييب لمنظمة اتحاد المغرب العربي كمنظمة إقليمية و التي لم تحضر في قمة جامعة الدول العربية التي تحتضنها الجزائر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
3 نوفمبر 2022 14:05

لا ارى كيف توجه دعوة لرجل معتوه يقطع العلاقات الديبلوماسية ويقفل الاجواء مع المغرب ويطرد الصحفيين المغاربة من القمة، ولا يعطي لممتل المغرب الكلمة، ويمنعه من لقاء الصحافة الدولية، ويتجسس على إقامته في الجزائر، ويسمح بتهديد ايران للمغرب علنا، ويقوم بتسليح البوليزاريوا بدرونات ايرانية، ولا يستقبل وزير الخارحية رسميا في مطار الجزائر، تم يستغل أي دعوة للحواركعادته للتهكم على المغرب ورفع منسوب العداء ضد بلدنا الى الدرجات القسوى، لقد اتبت التجربة ان هذا نظام مارق لا يستحق إلا النخال، وكل الدعوات الراقية والسامية تعطيه فرصة للتنفس داخل مستنقع عفن هو الذي اختاره.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x