2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن
يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد
الضريبة:
بغض النظر عما إذا كان احتجاج المحامين منطقي ومعقول وله ما يبرره،فمن الثابت أن المواطن عندنا ينفر من أداء الضريبة مهما كان مبلغها،ومن أجل ذلك يقوم بمختلف التصرفات التي من شأنها أن توفر له فرص عدم الاداء او على الاقل تخفيض مبلغها،ومن هذه التصرفات مثلا الاستعانة بأشخاص متمرسين لهم دراية بأساليب التهرب الضريبي او طرق التخفيض… هؤلاء المواطنون يبررون سلوكهم بمختلف المبررات التي لو فحصناها بمنطق العقل والمواطنة سنجدها مبررات واهية…هؤلاء المواطنون هم أنفسهم من يخرج للشارع ليحتجوا على ضعف الخدمات وسوء البنية التحتية وغياب الشغل والسكن…الخ… والمحامون هم جزء من هذا الشعب،وبالتالي يسري عليهم ما يسري على نخبته التي تهرول نحو الريع بكل الطرق والاساليب…يبقى ان من يؤدي الضريبة عندنا هم الموظفون والأجراء لانها تقتطع من المنبع وبالتالي لا سبيل لهم للتهرب منها او تخفيض مبلغها…وبمقارنة نخبتنا بنخبة بعض الدول الديموقراطية يتضح لنا وجود فرق شاسع بينهما..هناك يعتبر عدم أداء الضريبة مبررا قويا لعدم إسناد المسؤولية للمترشح لها…عندنا تتم مكافأة المتهربين باعلى المناصب…والواقع خير دليل…