لماذا وإلى أين ؟

خبيرٌ عسـكري يكشفُ خلفيات التدريبات العسكرية المغربية الفرنسية في “ظل الأزمة”

أجرت القوات المسلحة الملكية المغربية تدريبات مشتركة مع الجيش الفرنسي في منطقة أوكايمدن نواحي مراكش، خلال الفترة الممتدة ما بين 9  إلى 25 أكتوبر المنصرم، والتي تهدف، حسب ما أكدته سفارة فرنسا في المغرب اليوم الجمعة، إلى “تعزيز التعاون المتميز بين الجيشين في المناطق الجبلية المرتفعة في المجال العسكري بشكل عام”.

وتأتي هذه المناورات العسكرية الفرنسية المغربية في ظل ما تعيشه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من توتر، وهو ما يطرح علامات استفهام حول خلفيات هذه المناورات ودلالاتها في ظل “أزمة صامتة” ترخي بظلالها على علاقة الجانبين.

وفي هذا الصدد، أوضح المحلل السياسي والخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أن “المناورات بين الجيش الملكي المغربي والجيش الفرنسي يعود تاريخها إلى استقلال المملكة سنة 1956، علما أن الجيش الفرنسي هو المزود الأول للجيش المغربي  وأن أغلبية الضباط المغاربة تكونوا في الأكاديميات الفرنسية، وعلى رأسها أكاديمية سانسير الفرنسية”

وشدد الكاوي، في تصريحه للجريدة الإلكترونية “آشكاين”، على أنه “طيلة هذا التاريخ شهدت العلاقات العسكرية المغربية الفرنسية عدة مناسبات ومناورات، سواء برية أو بحرية أو جوية”

ويرى الخبير العسكري نفسه، أن “هذه المناورات الأخيرة تدخل في إطار المناورات البرية واستعمال المدافع المتطورة جدا “سيزار” الذي تشارك به فرنسا في الحرب الأوكرانية الروسية”.

وأشار إلى أن “المغرب تسلم هذه المدافع المتطورة التي يبلغ مداها أكثر من 50 كيلومتر لتجربتها و كذلك لتبادل الخبرات فيما يخص استعمال أسلحة متطورة جديدة سلمتها فرنسا مؤخرا”.

وخلص إلى أن “العلاقات العسكرية المغربية الفرنسية قديمة ولم تتأثر بالمناخ السياسي بين البلدين، وفي هذا إشارة كذلك على أن العلاقات بين الجانبين ستشهد تطورات سياسية أثناء زيارة ماكرون لبلدنا في المستقبل القريب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ادريس التازي
المعلق(ة)
5 نوفمبر 2022 08:14

حب فرنسا مجبول في القلب
فقد فتحنا أعيننا على ذلك بعودة أهلنا في الصيف حاملين
الهدايا والاموال لمساعد أهاليهم وبناء بيوتهم بعرق جبينهم حب فرنسا ازداد ونحن نذهب لزيارة اقاربنا هناك ونتجول بين معلمها الحضارية الرائعة في شوارع الأيليزي ولاطوريفيل نتمنى صادقين أن لاتسيئوا لتاريخ هذه العلاقات التي اختلط فيه دماء الجنود المغاربة بأخوانهم الفرنسيين دفاعا عن فرنسا احب ان يصل هذا التعليق الى حكام فرنسا من مواطن غيور على الصداقة المغربية الفرنسية وشكرا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x