2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـــ 47 للمسيرة الخضراء أظهر أن موضوع الصحراء حسم بالنسبة للمغرب.
وأوضح بلكبير في تصريح لآشكاين، أن مسألة الصحراء المغربية انتهت فيما هو جوهري و تجاوزت الوحدة الترابية إلى أن أصبحت رافعة سياسية واقتصادية واجتماعية لغرب إفريقيا.
وأضاف المحلل السياسي أن هذا ما أكده الملك محمد السادس، حينما أشار إلى أن ما ينجـــزه المغرب في أقاليمه الجنوبية لا يخدم فقط الصحراء والمغرب وإنما أيضا باقي الدول الإفريقية.
كما أكد الملك، يردف بلكبير، أن أنبوب الغاز نيجيريا المغرب سيعيد هيكلة العلاقة بين نصف سكان إفريقيا و أوروبا، مسترسلا أن الخطاب أوضح أن جميع شروط الإنجاز والتمويل متوفرة إقليميا وقاريا وعالميا.
وسجل المتحدث أن الخطاب شكل أيضا “ضربة معلم” لحكام الجزائر، بعد دعوة الملك للرئيس الجزائري إلى المغرب، والتي كانت بمثابة فتح المغرب الباب للجارة الشرقية من أجل الخروج بأقل الخسارات.
وأبرز بلكبير أن الملك نهج دبلوماسية مسلحة ضد الجزائر من خلال تقديم هدية لإفريقيا عبر مشروع أنبوب الغاز، ما يجعل هذه الدولة منعزلة وفي موقف لا تحسد عليه.
وشدد على أن انفتاح المغرب على الجزائر هو من أجل إنقاذ الأخيرة وليس لاستعطافها، وهو ما دفع الملك إلى التأكيد على ما وصلت إليه مشاريع التنمية بالصحراء بالإضافة إلى المشروع المذكور.
وجدد بلكبير بالقول: “الصحراء مبقاتش فقط استكمالا للوحدة، ولكن ولات قاطرة ورهان حول التنمية بالأقاليم الصحراوية التي برهن الخطاب أنها تخص حتى دول غرب إفريقيا .