لماذا وإلى أين ؟

الشيات يبرزُ خلفيات غياب النجاحات الدبلوماسية في ملف الصحراء عن خِطاب المسيرة الخضراء

ركز الملك محمد السادس خلال الخطاب الذي ألقاه يوم أمس الأحد 06 نونبر الذي يصادف الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، على الحديث عن حصيلة البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية المغربية.

وعدد محمد السادس المشاريع التنموية التي تم إنجازها في إطار البرنامج التنموي المذكور الذي تم توقيعه بالعيون خلال شهر نونبر من سنة 2015 وبمدينة الداخلة في شهر فبراير من سنة 2016، وبموجبه تم إنشاء الطريق السريع بين مدينتي تيزنيت والداخلة، وتم ربط المنطقة بالشبكة الكهربائية وتوسيع شبكات الإتصال، كما تم الإنتهاء من محطات الطاقة الشمسية و الريحية المبرمجة.

وبالرغم من “النجاحات” التي حققتها الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء، إن على مستوى حشد دعم دول العالم لمغربية الصحراء أو فيما يتعلق بالمسار الأممي، فإن الملك لم يشر إلى ذلك قط. ما يطرح السؤال حول الرسالة من وراء هذه الخطوة.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

ردا على ذلك، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أنه ليس من المطلوب أن يناقش الخطاب كل شيء، خاصة أن النجاحات الدبلوماسية في ملف الصحراء أصبحت كالشمس من فوقنا، والجميع يتابع فتح القنصليات بالأقاليم الجنوبية ويرى العمل الذي يقوم به المغرب على مستوى الأمم المتحدة، إلى جانب ما خلفه ذلك من نزعة على مستوى الدولي لحل هذا الملف من خلال حل سياسي، وتحول موقف عدد من الدول الكبرى، أمريكا، ألمانيا وإسبانيا.

ووفق الشيات، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، فإن تكرار ما تم تحقيقه على المستوى الدبلوماسي في كل خطاب لن يكون له هدف، وفي المقابل خطاب أمس كان محوره اقتصاديا تنمويا بالأساس؛ ويربط تنمية الأقاليم الجنوبية والمشاريع التنموية في إطار النموذج التنموي الخاصة بهذه المنطقة بسيرورة العلاقات مع الدول الإفريقية؛ خاصة دول غرب إفريقيا.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن خطاب ذكرى المسيرة كان له خيط ناظم، يربط بين تنموية الأقاليم الجنوبية وانفتاح المغرب على غرب إفريقيا من خلال المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا، مشددا على أن “الخطاب كانت له أهداف اقتصادية تنموية تنعكس على المستوى الإجتماعي والإنساني في كل هذه المناطق، وعلى المستوى الإستراتيجي من خلال الرؤية الإستراتيجية للعلاقات مع أوروبا عبر إحتياجات هذه الأخيرة من الغاز”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x