شقير يستعرض المَنافع السياسيَّـة لأنبوب الغاز المغرب-نيجيريا على قضية الصحراء المغربية

وصف الملك محمد السادس في خطابه بمناسة ذكرى المسيرة الخضراء أنبوب الغاز نيجيريا ــ المغرب بأنه ” مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي والتنمية المشتركة، ومشروع من أجل الحاضر والأجيال القادمة”، معتبرا أنه كذلك “مشروع مهيكل يربط بين إفريقيا وأوروبا”.

وحين خصص محمد السادس جزءً يسيرا من خطابه إلى الشعب المغربي للحديث عن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا ــ المغرب، فهو دليل على أهمية هذا المشروع. وبالتالي وجب السؤال عن منافعه السياسية على المملكة، حتى يتسنى للقارئ الوقوف على أهمية هذا المشروع.

المحلل السياسي و الباحث في الشؤون الدولية، محمد شقير، يؤكد أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا ــ المغرب هو مشروع استراتيجي ستستفيد منه المملكة المغربية إن على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو المالي، بل تتجاوز ذلك إلى الإستفادة من دور هام ومحوري على المستوى الإقليمي.

وقال شقير في تصريح لـ”آشكاين”، إن المغرب سيستفيد أولا من ناحية التزود بالغاز الطبيعي، وثانيا من خلال التحول إلى بوابة أساسية لتزويد القارة الأوروبية بالغاز، مضيفا أن هذا المشروع سيسهم من ناحية أخرى في ربط الأقاليم الصحراوية بعمقها الإفريقي بشكل استراتيجي، خاصة أن هذا الأنبوب سيخترق أكثر من 15 دولة افريقية، ما يكرس مغربية الصحراء.

ويرى الباحث في الشؤون الدولية أن المغرب سيدمج من خلال مشروع أنبوب الغاز نيجيريا ــ المغرب الأقاليم الصحراوية على المستوى الإقتصادي بعمقها الإفريقي، خاصة من خلال مجموعة دول غرب إفريقيا، وهو ما سيشكل من المغرب قوة اقتصادية لدعم تواجده السياسي بهذه المنطقة، وسيكون بوابة للدول الكبرى صوب إفريقيا.