لماذا وإلى أين ؟

بحّــارة الداخلة المُضربون عن الطعام يحتجّـون في مسيرة ليلية (فيديو)

لا يزال توقيف أنشطة الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب يرخي بظلاله على الأوضاع الاجتماعية بمنطقة الداخلة، خاصة في صفوف البحارة وذويهم، حيث خرج العشرات من الشبان أمس الإثنين في مسيرات ليلة بعدما كانوا قد دخلوا في إضراب عن الطعام.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عبر خاصية البث المباشر، المسيرات الليلية التي خاضها البحارة “احتجاجا منهم على توقيف أنشطة الصيد التقليدي الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد”، داعين السلطات إلى التدخل العاجل لحل هذه الأزمة”.

وطالب المحتجون، في تصريحات صحفية على هامش المسيرة الليلية، المسؤولين بـــ “التدخل قبل ان تقع كارثة إنسانية في صفوف البحارة وذويهم لأن توقيف أنشطة الصيد البحري أدخلهم في ظروف اجتماعية مزرية وأن البحارة يموتون موتا بطيئا هم وذووهم بعد منع مصدر رزقهم الوحيد”.

وكانت النائبة البرلمانية الرفعة ماء العينين، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، قد وجهت سؤالا كتابيا، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التبعات الإجتماعية لتوقيف أنشطة الصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب.

وقالت النائبة البرلمانية، في سؤالها الكتابي، إن “الصيد التقليدي يعتبر أهم نشاط اقتصادي بجهة الداخلة وادي الذهب، ويشكل مصدر عيش المئات من الأسر، ويشغل حوالي ألف من صغار الصيادين الذين يستعملون قوارب صيد تقليدية في أنشطتهم، وهو بالكاد يوفر لهم قوت يومهم، إذ يقومون ببيع ما تحصل لهم من صيد يوميا، ولا مجال أمامهم للإدّخار والإستثمار في أنشطة موازية تساعدهم على مواجهة المتغيرات الجوية ومتطلبات الراحة البيولوجية التي تفرضها أنظمة الصيد البحري”.

وأضافت ماء العينين أن “طول المدة التي تم فيها توقيف هذه الأنشطة، أضر كثيرا بمصالح الصيادين، وظهرت آثاره على مستوى الرواج الإقتصادي بمدينة الداخلة التي حرمت اليوم من رقم أعمال مهم، كان يتأتى من أنشطة الصيد البحري، وظهرت تجلياته أكثر على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية للصيادين الذي لم يعودوا قادرين على مزيد من الصبر على مواجهة الوضع، لاسيما في ظل  الظرفية الراهنة التي تتسم بغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وهو الأمر الذي ضيق الخناق أكثر على أسر الصيادين التقليدين، وأدى ذلك إلى تسجيل حالات انتحار في صفوفهم، ما يدل على عدم القدرة على تحمل المزيد من المعاناة المترتبة عن قرار توقيف أنشطة الصيد البحري”.

وطالبت المتحدثة نفسها وزيرَ الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بالكشف عن “التدابير التي ستتخذها وزارته من أجل استئناف أنشطة الصيد التقليدي بالداخلة، وإخراج جهة الداخلة وادي الذهب من حالة الركود التي تعاني منها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
22 نوفمبر 2022 21:50

بعض القرارات الماكرواقتصادية تؤخذ دون دراسة الأثر الرجعي لهذه الاخيرة على وسطها الاجتماعي….حتى انك ينتابك شعور انها تؤخذ من وراء مكاتب مكيفة بعيدة عن الناس….و لعل قرارات كورونا و الاغلاقات المتكررة لخير دليل على ذلك….الخ

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x