انعقد الإجتماع الخامس والثلاثون للجنة التوجيهية لمبادرة ”5 زائد 5 دفاع “، برئاسة المملكة المغربية، يومي 23 و 24 نونبر 2022 بالرباط، بمشاركة ثماني دول أعضاء في المبادرة، وهي: المغرب، موريتانيا، ليبيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا، مع مقاطعة كل من تونس والجزائر للمرة الثانية على التوالي.
احتضان المغرب لهذه القمة العسكرية تدفعنا للتساؤل عن أهمية احتضان المغرب لمثل هذا اللقاء، ودور القرارات التي تتخذ في هذ القمة، خاصة في ظل التطورات الدولية التي تشهدها العلاقات بين الغرب وروسيا في ظل حرب الأخيرة على أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان المكاوي، أنه “بتعليمات ملكية سامية تنعقد اللجنة التوجيهية لمبادرة 5+5 دفاع، والتي تضم ثماني دول من إفريقيا وأوروبا للتباحث في نتائج الحرب الأوكرانية الروسية، خاصة أزمة الأمن الغذائي وأزمة الطاقة، إضافة إلى التحديات التي تعرفها القارة من جراء تهديدات الجماعات الإرهابية والإنفصالية”.
وأكد المكاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا الإجتماع مهم جدا لتدارس كل هذه المستجدات للتنسيق بين الدول الثمانية وتبادل المعلومات، خاصة بعد انسحاب القوات البريطانية من القوات الأممية ميوسما”، المستقرة في مالي، والتي كانت مكلفة بمحاربة الجماعات الإرهابية، إضافة إلى تهديد مليشيا فاغنر للحدود الموريتانية”.
ولفت الإنتباه إلى أن “هذه المستجدات كذلك تطرح على هذه الدول المشاركة ضرورة التنسيق فيما بينها، خاصة أنها تجري بالتزامن مع مناورات أمريكية موريتانية في شمال موريتانيا، وفي غياب لافت لكل من الجزائر و تونس في هذا الإجتماع”.
وخلص إلى أن “نتائج الحرب الأوكرانية الروسية غطت بظلالها على هذه الإجتماع وضرورة التنسيق والتباحث في الأمور ذات الإهتمام المشترك بين دول مبادرة 5°5 دفاع”.