لماذا وإلى أين ؟

تطوان.. تطورات مثيرة يعرفها ملف “كارتيل كوبالا”

تطورات مثيرة في قضية كارتيل “كوبالا” بعد إيفاد الخارجية الهولندية، بتنسيق مع السلطات المغربية، لجنةً لسجن الصومال، للإستماع للملقب بـ”طارق هولندا” المتهم في قضية إحباط محاولة لتهريب المخدرات في زورق سريع انطلق من ميناء “كابيلا” قبل توقيفه من طرف الحرس المدني بسواحل سبتة.

وعلمت “آشكاين” من مصادرها، أن اللجنة المذكورة، تحركت بعدما تقدم محامي “طارق هولندا” الذي يحمل الجنسية الهولندية فضلا عن الجنسية المغربية، بشكاية لوزارة الخارجية الهولندية، يدعي فيها أن جهات نافذة تحاول تشويه صورته.

وأفادت المصادر، أن الشكاية دفعت وزارة الخارجية الهولندية لإيفاد لجنة تحقيق من قنصليتها، قامت بزيارة المعني في السجن والإستماع له حول هوية الشخصية النافذة التي يدعي أنها تحاول التشهير به فضلا عن الأسباب التي دعتها إلى ذلك، حيث رفعت اللجنة تقريرها للخارجية الهولندية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة لموقع “آشكاين”، أن السلطات الأمنية الإسبانية عقدت صفقة مع المدعو “سفيان كوبالا”، من أجل تخفيف الحكم عنه مقابل إدلائه بمعلومات حساسة تهم شبكات تهريب المخدرات بالمغرب وأهم الفاعلين فيها، بمن فيهم مبيضو أموال الحشيش في كبرى المدن المغربية.

وكان قاضي التحقيق في ابتدائية تطوان، قد قام بتكييف التهم الموجهة لـ”طارق هولندا” ليسقط تهمة الاتجار الدولي في المخدرات، إذ بعدما جرى الاستماع للمدعو “طارق” تمهيديا لمعرفة طبيعة علاقته بالموضوع، صرح أنه يعرف الموقوف و أن الزورق المحجوز كان في ملكية شركته إلا أنه قام ببيعه للمدعو “سفيان كوبالا” قبل مدة و لا تربطه أي علاقة به ولا بباقي الموقوفين على ذمة التحقيق، و هو الأمر الذي أكده الموقوفون من خلال تصريحاتهم حيث اعترفوا باشتغالهم في تهريب المخدرات رفقة “كوبالا” ونفوا أي معرفة مسبقة بالمدعو “طارق هولندا”.

و بعد انتهاء البحث التفصيلي على يد قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتطوان، ظهرت مجموعة من المستجدات و على رأسها الخبرة التقنية لهواتف الموقوفين، حيث تبين أنه ليست هناك أي اتصالات بين المدعو “طارق هولندا” و المدعو “سفيان كوبالا” و شريكيه، و أنه فعلا باع الزورق المعترض للمدعو “كوبالا” قبل ذلك، كما أظهرت الخبرة التقنية و المواجهة بين الموقوفين عدم وجود أي تواصل بينهم و بين المدعو “طارق هولندا” أثناء الفترة التي كانت تعرف نشاطهم في تهريب المخدرات، مؤكدين على أنهم كانوا يعملون بتنسيق مع المدعو “كوبالا” فقط و هو ما تم التأكد منه بالإستعانة بذات الخبرة التقنية.

وكانت عناصر الخدمة البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني، قد اعترضت قبل حوالي أربعة أشهر قاربًا ترفيهي ذا محركات قوية في مياه المضيق، على بعد أميال قليلة من ساحل سبتة، محملاً بـ 17 رزمة من الحشيش بلغ وزنها 600 كيلوغرام، بعد انطلاقه من ميناء “كابيلا”.

وأوردت المصادر، أن القارب الترفيهي، ذو التسجيل المغربي، بطول 6 أمتار، تعرض لتسربات مائية بسبب حمولته الكبيرة من المخدرات وبسبب مناوراته للهروب من دورية الحرس المدني، مما مكن من توقيف بارون المخدرات الشهير “سفيان كوبالا” ومرافقه، اللذين ينتظران الآن المحاكمة في سجن “مينديسابال” بسبتة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x