أبهر أسود الأطلس العالم بأدائهم الرائع و روحهم القتالية في تصدر المجموعة السادسة من نهائيات كأس العالم قطر 2022، وهي المجوعة التي توصف بـ “مجموعة الموت”، بالنظر لتواجد كل من كرواتيا وصيف بطل العالم 2018، وبلجيكا المصنفة ثانيا في الترتيب العالمي للفيفا.
وبهذا الإنجاز يتأهل المنتخب المغربي للدور الـ16، في الوقت الذي لا تزال فيه الصحف والقنوات العالمية تتحدث و تحلل الإمكانيات والمؤهلات التي يزخر بها المنتخب الوطني، بحيث عادت قناة “فوكس سبورتس” الأمريكية، لتعلق على تأهل المغرب للثمن النهائي بإبدائها انبهارا لما صنعه الأسود تحت قيادة المدرب وليد الركراكي.
أحد المحللين الرياضيين للقناة، ساشا كليجستان أورد قائلا “إذا كان العديد من المتتبعين للشأن الكروي يرون قبيل انطلاق المونديال أنه من الأفضل تجنب المنتخب الكرواتي، فأنا اليوم أقول من الأفضل تجنب المنتخب المغربي”.
وأضاف المتحدث “الأسود فريق قوي ومنظم ومن الصعب أن تسجل في مرماه بفضل قتالية لاعبيه على المنافسة، وبالتالي حقق تأهلا تاريخيا بتصدره المجموعة السادسة التي أقصيت فيها كل من بلجيكا وكندا، فيما كرواتيا جاءت في المرتبة الثانية بـ 5 نقاط، مقابل 7 للمغرب”.
وأوضح كليجستان أن تأهل المغرب للدور ثمن النهائي يعزا بالأساس إلى القتالية والندية التي أظهرهما المنتخب طوال 3 مباريات التي خاضوها في إطار المجموعة السادسة، من منافسات كأس العالم المقامة بقطر.
فيما رجح المحلل الرياضي، جيمي كونراد، أن من بين العوامل أيضا وراء نجاح الأسود في العبور إلى الدور المقبل، ما يكمن في اختيارات المدرب الركراكي وثقته في اللاعبين، خصوصا بعدما استعاد عناصر قوية ولامعة كانت غائبة في فترة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، في إشارة إلى حكيم زياش ونصير مزراوي.
ويذكر أن تألق وأداء المنتخب المغربي بقيادة مدربه الركراكي، في التظاهرة الكروية العالمية الحالية، جعل كبار المحللين الرياضيين بقنوات شهيرة ترشحه ضمن قائمة 10 منتخبات بإمكانها الفوز بكأس العالم قطر 2022.
ورشحت قناة “فوكس سبورتس” في وقت سابق، المنتخب المغربي ضمن أقوى 10 منتخبات قادرة على الفوز بالكأس أو الوصول بعيدا خلال نهائيات المونديال، وذلك خلال برنامجها الشهير “ALEXI’S POWER RANKINGS” .
يشار إلى أن المغرب تعادل سلبيا مع كرواتيا، وهزم بلجيكا بهدفين نظيفين من توقيع عبد الحميد صابري و زكرياء بوخلال، فيما هزم كندا أمس الخميس فاتح دجنبر بهدفين لحكيم زياش ويوسف النصيري، فيما الهدف المحسوب لكندا سجله اللاعب المغربي نايف أكرد عن طريق الخطأ في شباك زميله ياسين بونو.
من اسباب نجاح الفريق الوطني كدلك رغم خبرة الركراكي والقتالية التي لعب بها الفريق، أن المنتخبات المنافسة كانت تحتقره وتقلل من اهميته، لكن بعد المفاجئة اصبح الكل يهتم بأدق التفاصيل حول المنتخب، واصبحت طريقته في اللعب مكشوفة للجميع، فحداري من الغرور، والنوم على وسادة الانتصار.