لماذا وإلى أين ؟

ما مصير الحوار الإجتماعي بعد انسحاب النقابات؟

انسحبت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية يوم الجمعة الماضي من جلسة الحوار التي جمعتها بوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ شكيب بنموسى، بسبب تشبث هذا الأخير بعدم تسوية ملف المقصيين والمقصيات من خارج السلم إلا بعد سنة 2024.

انسحاب النقابات من جلسة الحوار المشار إليها، أغضبت الوزير الوصي على قطاع التعليم، وفق المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، وفي المقابل ترك عدم تفاعل الوزارة مع مطالب الشغيلة التعليمية إنطباعا سيئا لدى النقابات. وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصير الحوار الإجتماعي في ظل تباعد المواقف والرؤى بين الطرفين.

تفاعلا مع ذلك، يرى الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، عبدالله غميمط، أنه بعد اللقاء الذي لم يفض لأي نتائج وتم فضه بعد تباعد مواقف الطرفين من الملفات المطلبية المطروحة، وأبرزها ملف المقصيين والمقصيات من خارج السلم، ستعلن النقابات موقفها الواضح للرأي العام المغربي.

عبدالله غميمط ــ الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم

ووفق غميمط الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، فإن البلاغ الذي ستنشره النقابات الأكثر تمثيلية، سيدقق النقاط الخلافية مع الوزارة الوصية حتى يكون الرأي العام على بينة من الأمر، وتتضح للجميع سياسة الإنتظارية والتماطل واللامسؤولية للوزارة والحكومة في التعاطي مع الحوار القطاعي الخاص بقطاع التعليم.

وأكد الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، أن النقابات التعليمية متشبثة بالحوار، وتطالب الحكومة بتوفير الغلاف المالي الكافي لتسوية الملفات المطلبية، مشددا على أن “النقابات لن تقطع شعرة معاوية مع الوزارة، وإذا أرادت هذه الأخيرة ذلك فلتتحمل مسؤوليتها”.

ويرى المتحدث، أن النقابات تؤكد أن شهر دجنبر الجاري هو مرحلة سانحة للحكومة للعمل على حل الملفات المطلبية في قطاع التعليم، خاصة أن القانون يسمح لها بإدخال تغييرات على مشروع قانون المالية في آخر لحظة، من أجل البرهنة على صدق “الرغبة في الإصلاح، إن كانت فعلا هناك رغبة”.

وعن سؤال “آشكاين” حول مصير الحوار القطاعي إن استمرت الوزارة في رفض مقترحات النقابات، رد غميمط، بأنه في حالة عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة التعليمية، فإن النقابات ستضطر إلى اختيار الخيار الثاني المتمثل في النهج الإحتجاجي بجميع أشكاله ضد الوزارة والحكومة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حميدو
المعلق(ة)
7 ديسمبر 2022 00:05

مشاكل التعليم فقط تتجسد في مشكل المقصيين من خارج السلم.والنقابات تنسحب لان الوزارة لم تستجب لهم لترقيهم لخارج السلم.
وسيخرجون ببلاغات يدعون فيها انهم يطالبون بتسوية ملف المتعاقدين والمساعدين الاداريين والتقنيين وغيرهم ،لتقوية صفوف النضال ،وليبلغوا خارج السلم على حساب جميع الفئات،لهذا من الواجب ان نقول نستفيذ جميعا اوا اذهبوا وناضلوا بمفردكم لسنا قطيعا،ولا خشبا مسندة تأثثون بهم اضراباتكم …

عليALI
المعلق(ة)
6 ديسمبر 2022 23:26

النفايات عفوا النقابات هي احد الاسباب التي ساهمت في تردي تعليمنا ،فلم نسمع يوما انها تقترح حلول واقتراحات حول المناهج والمقررات ،وافرادها يستفيدون من ريع التفرغات والمناصب الشبحية.

مواطن مغربي
المعلق(ة)
6 ديسمبر 2022 16:58

لن يكون هناك ابدا درجة خارج السلم نظرا لكلفتها المادية الباهضة
ثانيا هذا مشكل مطروح منذ مرسوم 4 اكتوبر 1985 ولأن الترقيات في وزارة التربية الوطنية لم يتم العمل بها الا بداية من يناير 1986 اذن اين كانت النقابات طيلة 37 سنة .اترك لكم التعليق …..
كما أن الملفات المطلبية للنقابات لم تتغير منذ عقود عديدة و توجد في الرفوف .اترك لكم التعليق ….
كيف لنقابات اخذت دعما ماديا قبل بداية الحوار الاجتماعي ان تدافع عن هموم وانشغالات رجال ونساء التعليم .
كيف لنقابات يتم تسييرها من شيوخ متقاعدين ليسوا بموظفين
ان يدافعواويهتموا عن الموظفين .
لماذا وهذا يثير اكثر من سؤال لم يتم اخراج قانون النقابات
لكم التعليق ….

محمد
المعلق(ة)
6 ديسمبر 2022 15:16

أخطر سرطان عرفه مغرب ما بعد الاستقلال، و لا زال يعيشه مٱسيه، هو النقابات. لاخير للبلاد يرجى منها، الا التأخر عن ركب الدول المتقدمة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x