لماذا وإلى أين ؟

الشيات يـَـعُدُّ آثار انتخاب المغرب رئيسا للمجلس الإقتصادي بالإتحاد الأفريقي

انتُخِب المغرب خلال الانتخابات، التي جرت يوم الأربعاء المنصرم بمناسبة الدورة الرابعة للجمعية العامة الدائمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي، رئيسا للجمعية العامة الدائمة لهذا المجلس لولاية تمتد لسنتين، ممثلا برئيس الجمعية المغربية “مفتاح السلام من أجل التنمية والتضامن”؛ خالد بودلي.

ويطرح انتخاب المغرب رئيسا للجمعية العامة الدائمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الافريقي وتواجده في مختلف مؤسسات وهيئات الإتحاد الإفريقي، أسئلة حول أهمية ذلك والنتائج التي يمكن للمغرب تحقيقها من خلاله.

خالد الشيات ـــ أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية

تفاعلا مع ذلك، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، إنه إلى جانب عودة المغرب كدولة إلى الإتحاد الإفريقي بصفتها منظمة دولية، يتطلب تمثيل المغرب في دهاليز هذه المؤسسة، من خلال مجموعة من المؤسسات والهيئات، مضيفا أن المساهمة المالية للمغرب في ميزانية الإتحاد الإفريقي تتيح له الحضور في مجموعة من الهيئات الإدارية التابعة للمؤسسة المذكورة، وفي هذا الإطار يأتي انتخابه رئيسا للجمعية العامة الدائمة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وأوضح الشيات في حديثه لـ”آشكاين”، أنه إلى جانب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي يتواجد المغرب كذلك في هيئات أساسية تابعة للإتحاد الإفريقي، مثال مجلس السلم والأمن، ومفوضية الإتحاد الإفريقي ..، مبرزا أن المغرب يتواجد في هيئات تقريرية داخل الإتحاد الإفريقي وما يزال مستمرا في ملء مناصب أخرى.

ويؤكد أستاذ العلاقات الدولية أن تواجد المغرب في مختلف هيئات الإتحاد الإفريقي يأتي في إطار رهانه على أن يكون فاعلا أساسيا ليس فقط على المستوى السياسي وإنما حتى على المستوى التدبيري داخل الإتحاد الإفريقي، مشددا على أن هذه هي الرؤية التي يعتمدها المغرب لتوجيه هذه المنظمة نحو خاصية تنموية بدل الخاصية السياسية التي تعتمدها بعض الدول عبر جعل هذه المؤسسة منبرا لمواجهة دول أخرى والإعتداء على وحدتها الترابية.

وخلص الشيات، إلى الإشارة إلى أن المغرب يعتمد على الخاصية التنموية المرتطبة بالجوانب الإقتصادية والسياسات النافعة للقارة اجتماعيا وبيئيا، لافتا إلى أن هذه هي الخاصية التي يراهن عليها المغرب لتقوية مكانته في الإتحاد الإفريقي من أجل التأثير السياسي من خلال إسهامه على المستوى الإقتصادي، ثم إن هذه الخاصية تمنح المغرب امتدادا حضاريا على مستوى عمقه الإفريقي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x