لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا ترفعُ علمَها لأوَّل مرة في مليلية على طـول الحُدود مع المغرب ما الرسالة؟

رفعت إسبانيا علمها الوطني، لأول مرة بجنوب مدينة مليلية المحتلة على طول الحدود مع المغرب، منذ يوم الثلاثاء الماضي؛ وهو إجراء قال عنه حاكم المدينة إدواردو دي كاسترو؛ إنه ”تاريخي”.

وتأتي الخطوة الإسبانية على بعد أسابيع فقط من توجيه المغرب رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على التوضيحات التي طُلبت بشأن ما وصف بـ”الإستخدام المفرط للقوة” ضد المهاجرين من أصل أفريقي في المغرب، أن ”المغرب ليست له حدود برية مع إسبانيا”.

وأشرف رئيس الحكومة بالثغر المحتلة، كاسترو، شخصيا على مراسيم تثبيت العلم الإسباني، غير بعيد عن السياج الحدودي الذي يفصل المدينة عن باقي التراب المغربي. بينما قام أربعة موسيقيين بعزف النشيد الإسباني.

لكن في مقابل ذلك؛ لم يحضر أي وفد من الحكومة المركزية في مدريد لهذا النشاط. وحتى أعضاء من الحكومة المحلية في حزب ”فوكس” اليميني المتطرف المناهض للمغرب لم يحضر كذلك. رغم الدعوة التي وجهها لهم حاكم المدينة.

من جهة أخرى، حضر حفل رفع العلم الإسباني في الحدود، أعضاء من تحالف الحكومة الإقليمية وبرلمانيون إسبان.

وكان المغرب قد أكد في رسالته التوضيحية الموجهة إلى الأمم المتحدة أنه من “غير الدقيق” الإشارة إلى “خط الفصل بين المغرب ومليلية” على أنه “الحدود الإسبانية المغربية”. أن ”المملكة المغربية ليست لها حدود برية مع إسبانيا”، وضمنيا فإن مليلية لا تزال مدينة محتلة ولهذا السبب لا يمكن الحديث عن الحدود بل عن نقاط عبور”.

وتأتي الخطوة الإسبانية في لحظة استقرار في العلاقة بين إسبانيا والمغرب، والتي بدأت في أبريل الماضي مرحلة جديدة في العلاقات الدبلوماسية بعد الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة، بيذرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس. شدد فيها على أن خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء هي “الأساس الأكثر صلابة و واقعية ومصداقية” لحل النزاع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x