الصديقي يتعرض لموقف محرج خلال يوم دراسي عن التعاضد والنموذج التنموي

وجد وزير التشغيل السابق عبد السلام الصديقي نفسه في موقف محرج جدا حينما كان يتحدث  في يوم دراسي حول موضوع “إلى أي حد سيساهم التعاضد في بلورة نموذج تنموي جديد لتنزيل الجهوية المتقدمة؟”، نظمته التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بمراكش يوم أمس الجمعة. وخلال كلمة ألقاها في الندوة التي حضرها فاعلون سياسيون ومؤتمرين من التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، اعتبر الصديقي أن “الزيادة في الأجور لا تكلف الدولة شيئا”، وذلك خلال حديثه عن النموذج التنموي وعلاقته بالاقتصاد التضامني والاجتماعي، وبمجرد حديثه عن أهمية إعطاء الأولية  لأجور الموظفين حتى انفجر الحضور الذي كان في  قاعة المؤتمرات في وجهه  ساخرين من كلامه ومعتبرين إياه يمارس “التقية السياسية” وهو الذي كان يقول عكس هذا الكلام حينما كان وزيرا للتشغيل، حسب ما وقفت عليه “اشكاين” خلال فعاليات اليوم الدراسي. ورغم ضحكات وصراخ الحضور في وجه الصديقي بسبب تصريحه، تابع كلمته إلى نهايتها، لكن وبمجرد نهاية المداخلات اتجه بعض الحاضرين لمواجهة الصديقي عما تحدث عنه، ومقارنته بما كان يقوله وهو وزيرا للتشغيل، قبل أن يجب الساخطين عليه بـ”أنا كنقول غير الحقيقة اوصافي ..” وانتقد الصديقي في مداخلته فشل المنظومة التعليمية في المغرب خصوصا البحث العلمي الذي قال إن الدولة لا تخصص له ميزانية كبيرة من الناتج الداخلي الخام، على غرار بعض الدول التي رفعت هذه المساهمة إلى ما يقارب 8 في المائة.