كشفت صحيفة ”إلموندو” الإسبانية واسعة الانتشار أن النجاح غير المسبوق الذي حققه أسود الأطلس في مونديال قطر، تقف وراءه ثلاثة عوامل.
وأبرزت أن التألق المغربي كأول بلد عربي وافريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، لا يمكن تفسيره بعوامل بسيطة كالتمركز في الخلف أو حظ ضربات الترجيح.
فـ ”الضحايا”؛ وفق المنبر الإعلامي الإسباني، من العيار الثقيل؛ بدءا بالتعادل مع كرواتيا؛ وصيف النسخة السابقة (2018)، والإطاحة ببلجيكا وإسبانيا والبرتغال.
وشددت على أن ”النضج والاستقرار” في الفريق، كانت وراءه ثلاثة أسباب رئيسية جعلته يخطو خطوة عملاقة.
وأجملت الصحيفة الأسباب الثلاثة في إنشاء مدارس لكرة القدم، بأمر ملكي، مثل ما هو الحال بأكاديمية محمد السادس، و ”رضاة الوالدين” التي جعلت 15 لاعبا مغربيا ولدوا وترعرعوا خارج وطنهم وأبناء مهاجرين يختارون حمل قميص بلادهم. بالإضافة إلى ”تواضع” بعض نجومه أمثال المزراوي و زياش وحكيمي، الذين اختاروا بلدهم الأصلي.
وأوضح المصدر أن الإخفاقات التي اجتاحت كرة القدم المغربية والتي لم تحقق إنجازا يذكر منذ التأهل إلى دوري الـ 16 في مكسيكو 86. دفعت العاهل المغربي نحو إصدار تعليماته بإحداث مراكز من المستوى العالي للإشراف على المواهب الشابة.
وأبرزت الصحيفة أن هذه الأكاديمية التي تم إنشاؤها سنة 2009، والتي تقع في مدينة سلا، تنهج قواعد صارمة لاختيار الموهوبين ما بين 13 و 18 سنة، يتم البحث عنهم عبر ربوع المملكة. ويتلقون تداريب شاقة في 8 حصص أسبوعية، على جانب تدريب أكاديمي.
وأشارت على أن هذه الأكاديمية ذات المنفعة غير الربحية، إلا في حالة انتقال أحد خريجها إلى إحدى أعتى الفرق الأوربية. أهدت للمغرب يوسف النصيري الذي ساهم بشكل كبير في تأهل المغرب إلى دوري نصف نهائي كأس العالم. وصار هدافا تاريخيا لأسود الأطلس.
وذكرت أن الأكاديمية أنتجت أيضا لاعبين بارزين يمارسون في أعتى الأندية بالبطولة الوطنية.
وكشفت ”الموندو” أن أشرف حكيمي المزداد بالعاصمة الإسبانية مدريد كان من أكثر اللاعبين افتخارا بأصوله المغربية حيث قال: ”دائما أشعر بأصولي المغربية. لقد ترعرت على هذا النحو وحتى الطعام الذي تعده لي أمي مغربي”.
وأشارت إلى أن 15 لاعبا، أي أكثر من نصف الذين وجهت لهم الدعوة، ولدوا خارج المغرب (ثلاثة في بلجيكا ، ومثلها في إسبانيا ، وأيضا فرنسا، وأربعة في هولندا ، وواحد في إيطاليا وواحد في كندا).
