لماذا وإلى أين ؟

اتحادُ مساجد فرنسا يدعو الجالية المغربية للتحلي بأخلاق “الأُسود” في احتفالهم

أشاد اتحاد مساجد فرنسا بالروح والأخلاق التي تميز بها لاعبوا المنتخب المغربي خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022، مطالبا الجالية المغربية بفرنسا بأن تتمتع بنفس أخلاق الأسود في احتفالها أو تفاعلها مع نتيجة المباراة التي ستجمع فرنسا بالمغرب غدا الأربعاء في نصف نهائي كأس العالم.

وقال الاتحاد، في بلاغ توصلت “آشكاين” بنظير منه، عنونه بـ”يجب أن تجمعنا كرة القدم مع احترام الآخرين”، إنه “يعد وصول المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم، وهو الأول من نوعه في إفريقيا والوطن العربي، حقق إنجازا تاريخيا، وهو يبعث برسالة أمل، ويرفع من قيم التضامن والتماسك والتضحية بالنفس والعمل الجاد والعزيمة في مواجهة التحديات”، مشيرا إلى أن “هذه القيم لا تقدر بثمن وتعطينا درسًا نتأمله”.

وشدد البلاغ على أنه “خلال احتفال الأسود بالفوز والتأهل كانوا رمزا للتواضع، حيث أظهر اللاعبون المغاربة بعد كل مباراة احترام خصومهم وأنصارهم، كما أنهم من خلال حرصهم بعد كل مباراة للذهاب وشكر أمهاتهم وآباءهم بالحب والحنان والاحترام، عبروا عن امتنانهم لمن أنجبتهم، وعلموهم وغرسوا فيهم القيم والمبادئ، وإن القيام بذلك أمام ملايين الأطفال هو رسالة قوية ومقدّرة”.

وأشاد اتحاد مساجد فرنسا، في نفس البلاغ بتصرف المشجعين المغاربة في قطر، موردا أن “المشجعين المغاربة في قطر فاجؤوا المنظمين بحسهم المدني الرائع، وهو عدم مغادرة الملعب دون تنظيف المدرجات حيث تم تركيبها”.

ولفت الاتحاد انتباه الجالية إلى السلوك الواجب الاقتداء به ما بعد مباراة النصف، مؤكدا على أن “أنصار المنتخب المغربي إلى جانب ملكهم الملك محمد السادس أعربوا عن سعادتهم واعتزازهم بالهدوء والسكينة، ولم تجد الشرطة صعوبة في توجيه المواكب وتنظيم المرور، وفي فرنسا أيضا، فإن الغالبية العظمى من مشجعي المنتخب المغربي تنفجر فرحتهم بهدوء واحترام”.

وشدد المصدر نفسه على أن “السلوك الضار وغير المقبول لأقلية في مدن معينة في فرنسا هو إنكار لهذا المثل الأعلى الذي يدفع كل المغاربة، لاعبين ومؤيدين على حد سواء، إلى التواضع واحترام الآخرين وحقوقهم، بما في ذلك حق السلام والتنقل دون عائق أو قلق”.

وأعرب الاتحاد عن “أمله بأن يرتقي كل المغاربة الفرنسيين، بدون استثناء، إلى هذا المثل الأعلى الذي يعطي صورة مضيئة عن المغرب والمغاربة”.

وخلص إلى أنه “يجب أن يذكرنا حدث كرة القدم العالمي هذا قبل كل شيء أن الإنسانية واحدة في جوهرها المتعدد، في تنوع أصولها وأديانها، إنها أيضًا أداة لتعلم لمعرفة واحترام وتقدير بعضنا البعض”.

جدير بالذكر أن المنتخب المغربي تمكن من حجر مقعده ضمن المربع الذهبي في مونديال قطر، بعد فوزه التاريخي على البرتغال يوم السبت المنصرم بهدف دون رد من توقيع يوسف النصيري، ليكون بذلك على موعد مع مواجهة حاسمة في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم ضد فرنسا يوم غد  الأربعاء .

يشار إلى أن التأهل التاريخي للمغرب لنصف نهائي كأس العالم لكرة القدم ألهب احتفالات غير مسبوقة من المحيط إلى الخليج في مختلف الدول العربية والإفريقية، نظرا لكون هذا التأهل غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية والإفريقية والذي حققه المنتخب المغربي بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي ليصبح بذلك أول بلد إفريقي وعربي يصل إلى هذا الدور.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x