لماذا وإلى أين ؟

تجاهُل محمد صلاح لإنجـاز “أسود الأطلس التاريخي” يُغضب نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي

وسيم الفايق/صحافي متدرب

أثار تجاهل الدولي المصري محمد صلاح، للإنجاز التاريخي الذي صنعه المنتخب المغربي في مونديال قطر، جدلا واسعا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، و خلف صمته و عدم تقديم التهنئة لـ”أسود الأطلس” مجموعة من التساؤلات حول خلفيات ذلك.

و لم يتفاعل نجم ليفربول، منذ دخول المنتخب المغربي غمار منافسات كأس العالم، إلى أن تمكن، بقيادة المدرب وليد الركراكي، إلى بلوغ المربع الذهبي، كأول منتخب عربي إفريقي يحقق هذا النجاح التاريخي و ينال هذا الشرف.

و في الوقت الذي عمت الفرحة العالم العربي، و عبرت عدة شعوب، من كل أقطار العالم، عن فخرها إثر التأهل التاريخي للمنتخب المغربي، وأعرب رؤساء الدول عن أحر تهانئهم  للملك محمد السادس بهذا الإنجاز، لم يُظهر صلاح أي رد فعل لما قدمه أبناء الركراكي في مشوارهم المونديالي.

سلوك محمد صلاح، أغضب العديد من النشطاء عبر منصات التواصل الإجتماعي، خاصة وأنهم اعتبروه “فخر العرب”، خصوصا بعدما حرص بعض النجوم العالميين (مسعود أوزيل، صامويل إيتو، ديديه دروجبا…)، و العرب، أبرزهم اللاعب الجزائري و نجم مانشستر سيتي الإنجليزي “رياض محرز، إلى جانب مواطنه، وسط ميدان المنتخب الجزائري، إسماعيل بن ناصر على تهنئة المغرب بمناسبة الإنجاز التاريخي للمغاربة.

فالدولي الجزائري،  محرز قال في تصريح لقناة سكاي عربية، ” المنتخب المغربي يقدم أداء عظيما، هزموا منتخبات قوية… جعلوا العرب و إفريقيا فخورين، و أتمنى أن يواصلوا الإنجازات”.

مضيفا، “لدى المنتخب المغربي لاعبون جيدون ويقدمون كل ما لديهم من جهود كما لديهم لاعبين يصنعون الفارق، عندما تنظر إليهم تشاهد فريقا متكاملا”، متمنيا لأسود الأطلس أن يبلغوا نهائي كأس العالم، بحيث قال: “إن شاء الله سيصلون إلى النهائي”.

مواطنه إسماعيل بن ناصر، نجم نادي ميلان، عبر من جانبه عن سعادته ببلوغ كتيبة وليد الركراكي المربع الذهبي، بعدما حجزوا مقعدهم، عن جدارة و استحقاق، مع الثلاثة الكبار (الأرجنتين، كرواتيا، فرنسا).

و كتب بن ناصر، في تدوينة نشرها عبر حسابه على “تويتر”، مهنئا المغرب، ” هذا تاريخي، نحن نؤمن بالمغرب لتحقيق الانتصار حتى النهاية”.

كما أشاد عديد المدربين الكبار، بالمستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال مشواره المونديالي، و نذكر على سبيل المثال لا الحصر، ما قاله مؤخرا مدرب المنتخب الإسباني السابق لويس إنريكي في حق الأسود – رغم انهزامه أمام المغرب – ، مبرزا أن ما وصل إليه أبناء وليد الركراكي، ليس محض صدفة، و إنما هو إنجاز مستحق، و تحدث عبر منصة “تويتش” في بث مباشر قائلا: “إنهم يقدمون مستويات أكبر كثيرًا من مستوياتهم، لقد شاهدت مباراتهم أمام البرتغال وأظهروا جودة عالية للغاية، الآن هم منتخب ضمن المصنفين للحصول على كأس العالم”.

و بينما أثنى الجميع على المغرب، و عظَّمَ نجوم المستديرة، النجاح الخيالي الذي حققه المنتخب المغربي، لم يحرك المهاجم المصري محمد صلاح ساكنا، و لم يعبر عن موقفه مما قدمه الأسود، الأمر الذي طرح تساؤلات لدى العديد من النشطاء والإعلاميين المغاربة.

الإعلامي المغربي المعروف عبد الصمد ناصر، كان من أبرز المندهشين من صمت صلاح، حيث كتب على حسابه في موقع “تويتر”: “لا كلمة تهنئة ولا تشجيع في حق منتخب المغرب. بصراحة موقف غريب من لاعبنا العربي محمد صلاح الذي لم نتوقف يوما عن تشجيعه”.

وأضاف: “خير إن شاء الله يا محمد. عسى المغاربة ما زعلوك في شيء”.

مغردون مصريون حاولوا الدفاع عن موقف صلاح غير المفهوم، وربطوه بالتصويت له في جوائز أفضل لاعب في العالم، حيت كتب أحدهم، “لكل فعل ردة فعل، أنتم لم تصوتوا لمحمد صلاح فمن الطبيعي أن لا يبارك لكم.. هو حر ومع ذلك الجميع في مصر يشجع منتخب المغرب وإلى النهائي إن شاء الله”.

أما ضياء السيد مدرب منتخب مصر الأسبق للشباب والذي سبق له الإشراف على تدريب صلاح وتربطه به علاقة جيدة، فقد حاول تبرير موقف صلاح في تصريحات تلفزيونية بالقول: “انتقاد صلاح على عدم تهنئة منتخب المغرب؟ لماذا لا ينتقدون المنتخبات العربية، التي لم تصوت له في جوائز أفضل لاعب في العالم؟”.

يذكر أن المنتخب المغربي يضرب موعدا تاريخيا مع منتخب فرنسا، في نصف نهائي المونديال، و تلعب المباراة مساء غد الأربعاء 14 ديسمبر 2022، على أرضية ملعب البيت على الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المغربي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مصطفى طنطاوي
المعلق(ة)
14 ديسمبر 2022 11:48

لا اري أي غرابة في موقف محمد صلاح.!!!
لم تدعموه بالتصويت له في استفتاء لاختيار أفضل لاعب في العالم!! لماذا يدعمكم؟؟؟

احمد
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2022 22:32

صلاح، يدن بالولاء لبلجيكا ولا يدين بالولاء لوطنه، و يفضل فتات الاروبيين على انتمائه لافريقيا و الوطن العربي، ومن هو عبد لأولياء نعمته. لا يعدو ان يكون زبالة وحتالة كروية.

FOOTOIR
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2022 20:06

C’est vrai, il fallait voter Salah comme meilleur joueur,c’est compréhensible,mais il y a une différence entre être joueur de foot et journaliste,et là Salah, il faut qu’il réfléchisse qu’il est plutôt joueur que journaliste.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x