مَــثُلَ ضُباطُ شرطة إسبان أمام محكمة التحقيق رقم 5 بمدينة سبتة المحتلة، على خلفية قضية اعتدائهم على مغربيات أثناء احتفالهن بتأهل المغرب على نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وسط المدينة المحتلة.
واستمع القاضي إلى إفادات ضباط الشرطة المشتبه بهم وأيضا لإفادة المغربيات المشتكيات الثلاثة (من بينهن قاصر)، وفق ما أوردته صحيفة ”الفارو” المهتمة بالشؤون المحلية للمدينة.
وأورد المصدر أن المحكمة أطلعت أيضا على المقاطع المصورة بعدسات الكاميرات المثبتة في صدر زيهم الرسمي؛ و أيضا الفيديوهات المنتشرة على الشبكات الإجتماعية، خصوصا تلك التي تم تداولها على نطاق واسع عبر ”واتساب”.
وكشفت الصحيفة؛ اليوم الأربعاء 14 دجنبر الجاري، أن المحكمة تنتظر تقريرا مفصلا من الطبيب الشرعي لتحديد الإصابات، والذي سيكون مفصليا في العقوبات التي تترتب عن واقعة الإعتداء التي قام بها عناصر الشرطة ضد المغربيات ليلة السبت الماضي.
ويسود تكتمٌ شديد أطوار متابعة المشتبه بهم من ضباط الشرطة، إذ لم تُقدم معلومات رسمية حول الملف، باستثناء الإعلان عن الإطلاع على التسجيلات بكاميرات رجال الشرطة وبعض المقاطع المنتشرة.
في المقابل، حاول ضباط الشرطة المتابعين قضائيا، تبرير تدخلهم، بزعم تعرضهم لـ ”هجوم دفعهم إلى التدخل”، ونفوا السلوك العدواني الصادر عنهم، وهو الموقف الذي ظلت المشتكيات المغربيات يتشبثن به طيلة شهادتهن.
كما أن الأشخاص المتواجدين في المكان، لحظة وقوع الإعتداء، انتقدوا بشدة عمل الشرطة و وصفوه بـ ”أنه غير لائق”، ليس فقط في الثغر المحتل بل بالعديد من المدن الإسبانية.
