لماذا وإلى أين ؟

ما حقيقةُ تسْليم المغرب دباباتٍ حربية لأوكرانيا؟

كشف الكاتب الفرنسي المثير للجدل؛ برنار هنرى ليفى؛ أن المغرب زود أوكرانيا بمعدات عسكرية، تزامنا مع الحرب التي تخوضها مع روسيا منذ شهور. فما حقيقة ذلك في ظل غياب أي تأكيد رسمي للأمر؟

وأفاد من يوصف بـ ”عراب الثورات العربية”، في مقال تحت عنوان ” بنداروس.. الكرة والمغرب”، نشر على صفحات المجلة الفرنسية ”لوبوان” في عددها الأخير، بأن المغرب سلم كييف دبابات حربية من طراز T-72، وهي دبابات كان قد اشتراها المغرب من بيلاروسيا ما بين 1999 و2001، أصلها من الإتحاد السوفياتي.

ويرى الفيلسوف ”صديق كبار الأثرياء و الساسة الفرنسيين”، بأن المغرب اتخذ في معظم القضايا الدولية ”موقف الحكمة والشجاعة”، مبرزا بأن ذلك كان واضحا في تسليمه ‘’الثمين” دبابات إلى أوكرانيا.

ما قاله كاتب المقال حول ”مساعدات عسكرية” مغربية لأوكرانيا في حربها مع روسيا، يتناقض مع المواقف الرسمية الواضحة للدولة المغربية من الحرب الروسية-الأوكرانية.

وكان هذا الموقف المغربي جليا في محطات متعددة، منها إعلانه بعد يومين من اندلاع الحرب؛ في بيان لوزارة خارجيته، عن تشبث الرباط بـ ”عدم اللجوء إلى القوة”، في تسوية النزاعات بين الدول. مؤكدة دعمها لـ ”الوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.

وظهر أيضا من خلال امتناع المغرب عن إدانة التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا، حيث غاب عن جميع جلسات التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أدانت روسيا.

كما أن الجهات الرسمية المغربية المعنية، لم تؤكد، معلومات أو مواقف، تشير إلى تقديم دبابات أو أي نوع آخر من الأسلحة لكييف في مواجهتها العسكرية مع موسكو.

في مقابل ذلك، وارتباطا بالموضوع دائما، أفاد موقع ”افريكا انتلجنس” المقرب من المخابرات الفرنسية، أن المغرب، وبإقناع من الولايات المتحدة؛ سلم سرا أوكرانيا قطع غيار دبابات (وليس دبابات كما يذهب ليفي)، إلى أوكرانيا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
عباس بن فرناس
المعلق(ة)
16 ديسمبر 2022 07:19

كان واجبا على المغرب ان يبدي مؤازرته للحلف الغربي بتقديم مساعدات للاكرانيا و الا فحلفاءه من الغربيين سيشكون في ولاءه و بهذا نصطف كمغاربة ضد روسيا في هذه الحرب و نعين طرف على طرف و بهذا علينا انتظار الرد الروسي بتسليح البوليزاريو او خلق مشاكل للمغرب في أفريقيا هكذا هي السياسة لكل فعل رد فعل تمنينا لو ان المغرب ناى بنفسه عن هذه الحرب لأننا نعلم ان الغرب المقيت إلى زوال بينما حلف الصين و روسيا صاعد.

متتبع
المعلق(ة)
15 ديسمبر 2022 19:00

الجارة الحقودة تسرب الاكاذيب لافساد العلاقة بين المغرب وروسيا. المغرب يلتزم الحياد في هذه القضية والاسلحة نحن في حاجة اليها لان العدو يتربص بنا. فلا احد يصدق هذه الاشاعات المدفوعة الثمن من الكبرانات.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x