2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تفاجأ متابعو الشأن الدبلوماسي الدولي، خاصة العربي، بقيام الإمارات بعرض خريطة المغرب مبتورة عن صحراءه خلال أشغال تدشين رسمي لمشروع توسعة ميناء خليفة بأبوظفي، يوم الإثنين 12 دجنبر الجاري، وهو ما وثقه فيديو نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وعرف هذا الحفل عرض شروحات لرئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الدولة الذي سهر على التدشين، وهو ما أثار سجالا واسعا وتساؤلات عريضة عمّا إن كان بتر خريطة المغرب عن صحرائه مجرد خطأ تقني أم تحولا في الموقف الإماراتي، علما أن الإمارات من أبرز الداعمين للمغرب في ملف الصحراء المغربية ولها قنصلية عامة في مدينة العيون.
في هذا السياق، أوضح الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، أنه “لا يوجد أي مؤشر كيفما كان على أن هناك فتورا في العلاقات الثنائية للمغرب والإمارات أو أن هناك أي تحول في المواقف الإماراتية”

وشدد بوخبزة في تصريحه لـ”آشكاين” على أن “العالم بأسره يمكن أن يغير موقف من الوحدة الترابية للمملكة إلا الإمارات العربية المتحدة، لاعتبار كثيرة، حيث إن حاكم الإمارات له مساهمة شخصية في المسيرة الخضراء”.
وأكد المتحدث على أن “هذا المعطى ليس معطى يمكن أن نغفله في فهم موقف الإمارات من الوحدة الترابية للمملكة”، موردا أن “هناك أخطاءً تقع في كثير من الأحيان ويتم تصحيحها، خاصة فيما يخص عرض الخرائط وما شابه ذلك، فهي مسألة يشرف عليها تقنيون أكثر مما يشرف عليها سياسيون”.
وأردف أن “هؤلاء التقنيين في كثير من الأحيان لا يكون لديهم فهم بما هو سياسي، وكثيرا ما وقع هذا الأمر، خاصة أن هناك مواقع يتم الإعتماد عليها فيما يتعلق بالخرائط وهذه المواقع تعتمد خريطة المغرب مبتورة”.
وتابع “هناك تحول بالفعل في عرض الخرائط خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وهو ما دفع الكثير من المواقع المرجعية على مستوى الخرائط في اعتماد خريطة المغرب كاملة”.
وخلص بوخبزة إلى أن “هذه أخطاء تقنية تحدث في أكثر من مرة و لكن لا يمكن الحديث عن وجود أزمة بين المغرب والإمارات، خاصة في ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة، نظرا للعلاقة الإعتبارية الموجودة بين حاكم الإمارات والصحراء المغربية، لأنه من الرموز الكبيرة التي شاركت في المسيرة الخضراء”.
Rahom daroha 3an qasd