لماذا وإلى أين ؟

غياب أكرد وحضور مزراوي في مباراة الأسود ضد الديكة

وسيم الفائق/صحافي متدرب

يضرب المنتخب المغربي، بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، مساء اليوم الأربعاء، موعدا مع التاريخ، في مواجهة صعبة مع المنتخب الفرنسي، برسم النصف النهائي الثاني لمونديال قطر، و يطمح “أسود الأطلس” في بلوغ نهائي المونديال لأول مرة في تاريخه، كما يطمع “الديكة” في الحفاظ على اللقب بعدما تمكنوا من التتويج به في النسخة السابقة (2018، روسيا).

ما يثير مخاوف المغاربة ومشجعي أسود الأطلس عبر العالم، هو مدى تعافي بعض اللاعبين من الإصابات التي لحقتهم في المباريات السابقة.

بهذا الخصوص أشار موقع “إر إم سي” الفرنسي، إلى إمكانية استمرار غياب المدافع المغربي، نايف أكرد الذي لم يشارك في آخر حصة تدريبية جماعية، كما ذكر الإصابة التي تعرض لها، القائد رومان سايس في المواجهة الأخيرة أمام منتخب البرتغال، و التي أرغمته على مغادرة رقعة الميدان، ليحل مكانه مدافع بريست الفرنسي، أشرف داري في الدقيقة 57.

وحسب ما نشره ذات الموقع، فإن المغرب بإمكانه الاعتماد على مدافع بايرن ميونخ، نصير المزراوي، العائد من الإصابة، و الذي حضر التدريبات الجماعية بشكل طبيعي، لإكمال مهمته الدفاعية في الجهة اليسرى.

الناخب الوطني، وليد الركراكي كان قد أعرب عن أسفه بخصوص الإصابات التي يعاني منها فريقه، وقال: “كما يعرف الجميع، لدينا مصابون ولكننا نتعافى جيدا بسرعة، ولدينا جهاز طبي رفيع المستوى، كل يوم يحمل لنا أخبارًا سارة”

و أضاف “نحن ننتظر دائمًا اللحظة الأخيرة لاتخاذ قرار، لا أحد خارج التشكيلة، لا أحد يضمن تواجده في مباراة الغد. سننتظر حتى يوم غد لاتخاذ القرار النهائي”، مردفا “عموما لن يدخل إلا من هو في قمة مستواه، وسأدفع بأفضل تشكيلة ممكنة وجاهزة بنسبة 100 في المئة”.

جذير بالذكر أن الركراكي يعتمد أسلوبا دفاعيا صارما، و هذا الأمر تبينه بوضوح الأرقام المحصلة منذ بداية البطولة، بحيث يعد “أسود الأطلس” أقوى خط دفاعي في المونديال، إذ لم تتلقى شباك ياسين بونو سوى هدفا وحيدا سُجل بالخطأ عن طريق المدافع نايف أكرد في مباراة كندا، التي انتهت بفوز المغرب 2-1.

و رغم غياب المدافعين الأساسين في تشكيلة الركراكي (نصير مزواوي و نايف أكرد)، في آخر مباراة لعبها المغرب ضد البرتغال، و التي خطف من خلالها التأهل للمربع الذهبي، إلا أن الظهير الأيسر يحيى عطية الله، لاعب الوداد الرياضي، الذي ظفر بثقة المدرب و لعب أساسيا أمام البرتغال، قدم أداء دفاعيا مبهرا، بل صنع التمريرة الحاسمة التي جاء بها هدف الفوز التاريخي بتوقيع المهاجم يوسف النصيري.

الأمر نفسه ينطبق على المدافع جواد الياميق، الذي تألق في الامتحان الصعب، و أثار إعجاب العديد من الجماهير، و النقاد، و الصحف الرياضية، بعدما أكد حضوره و أبان عن قدرات دفاعية عالية في التصدي لهجومات المنتخب البرتغالي.

و لم يعلن بعد عن التشكيلة الأساسية لكلا المنتخبين، إلا أن الأمر المؤكد هو أننا سنتابع قمة كروية تاريخية، بين أقوى هجوم في البطولة أمام دفاع صلب يصعب اختراقه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
footoir
المعلق(ة)
14 ديسمبر 2022 18:18

Aguerd! ,j’espère qu’on te verra à la finale ;courage.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x