2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استنكرت منظمة “ماتقيش ولدي” الحكم الإستئنافي القاضي بتخفيف الحكم الإبتدائي من ثمان سنوات إلى ثلاث سنوات على البيدوفيل الإسباني “فليكس راموس”، المتورط في قضية اغتصاب قاصرين مغاربة في طنجة التي شغلت الرأي العام المغربي.
وأدانت المنظمة المذكورة الحكم المنطوق به من طرف محكمة الإستئناف بتطوان على البيدوفيل الاسباني فليكس راموس، الذي وصفته بإنه “عاث اغتصابا في أطفال المغرب و القاصرين من خلال تردده على جمعية “لا طفل بدون سقف” بطنجة”.
وأشارت الهيأة الحقوقية إلى أن الجمعية ،مسرح الإغتصاب، “كانت تقوم بشكل غير قانوني برعاية القاصرين في فيلا صغيرة تحت اشراف امرأة إسبانية، فكان يأتي من أجل تفريغ مكبوتاته في هؤلاء القاصرين الضحايا و يساعد في الإتجار بهم”.
وشددت على أن منطمة “ماتقيش ولدي” اعتبرت “الحكم عليه بثمان سنوات من طرف المحكمة الإبتدائية بطنجة جد مخفف و طالبت بتنفيذ أقصى العقوبات، لتنصدم بتقليص المدة لثلاث سنوات بعد الإستئناف، و تأكيد الجرم الذي قام به، و هنا يطرح السؤال: أين يكمن الخلل؟”.
والتمست المنظمة الحقوقية المدافعة عن حقوق القاصرين “من النيابة العامة نقض القرار حتى لا يفلت البيدوفيل بجرائمه الخطيرة والتي تمس أمن المغرب و سمعته وتطالب بفتح تحقيق في هذا الأمر”.
موردة أن “المنظمة لن تقف عند هذا الحد، و لن تغض الطرف عن هذا الحدث المسيء للطفولة المغربية ولحقوق الطفل المغربي، حتى تأخذ العدالة مجراها و أن يكون هذا المجرم عبرة لمن يظن أن أطفالنا لقمة سهلة في أفواه البيدوفيل و المُتّجرين بالبشر”.
وكانت فصول هذه القضية قد بدأت عندما اعتقلت السلطات الأمنية “فليكس راموس”، البالغ 39 سنة، في 17 يونيو 2019، بتهمة استدراج أطفال قاصرين يقيمون بإحدى الجمعيات الخيرية و التغرير بهم واغتصابهم، وذلك بناء على شكاية تقدمت بها جمعية “ماتقيش ولدي” لدى الوكيل العام بمدينة طنجة، لتنطلق بعد ذلك مُحاكمته في 3 أكتوبر من نفس العام.
وأشارت الجمعية حينها إلى أن ضحاياه بلغوا ثلاثة قاصرين، حيث أدين البيدوفيل الإسباني في وقت سابق بثماني سنوات قبل أن يتم تقليص الحكم إلى 3 سنوات، وهو ما أغضب جمعية ما “تقيش ولدي” التي تعد طرفا مدنيا في الملف.