لماذا وإلى أين ؟

ما تأثير احتجاج الجامعة على التحكيم في نتيجة مباراة المغرب وفرنسا؟ .. الإدريسي يجيب

نقلت المجلة الفرنسية ” onzemondial”، تدوينة على تطبيق ”انستغرام” منسوبة للحكم المكسيكي، سيزار راموس، الذي قاد مباراة المغرب ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وهو يرد على انتقادات الجماهير التي وجهت له بعد المباراة التي أدت لإقصاء المغرب من المونديال، بعد أداء بطولي وتاريخي مشرف.

ومما جاء في تدوينة الحكم المكسيكي قوله: ”أصدقائي من الشعب المغربي، إذا لم تكونوا غير راضين يمكنكم تقديم اعتراض جماعي على موقع ”الفيفا” وسيتم إعادة المباراة”، وهو ما أعقبه الكثير من الجدل والسجال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مشجعين تداولوا التدوينة آملين بأن تعاد المباراة خاصة بعد احتجاج الجامعة الملكية لكرة القدم لدى “الفيفا” على “الظلم التحكيمي”، وهو ما يطرح تساؤلات عن مدى واقعية إمكانية إعادة هذه المباراة المثيرة.

وفي هذا السياق، يرى المحلل الرياضي المغربي، بدر الدين الإدريسي، أننا “نتحدث عن منافسة من المستوى العالي جدا، والجامعة الملكية لكرة القدم قامت بما يجب وهو رفع رسالة احتجاج، وكلنا يذكر أن رسالة الاحتجاج التي قدمتها الجامعة للفيفا في مونديال 2018 بروسيا احتجاجا على ما كان في مباراة البرتغال تحديدا ومباراة أخرى مع إيران، كانت رسالة بلهجة أكثر حدة وبأدلة وأشرطة فيديو وغيرها، ولكن لا شيء تغير، ولم تعَد مباراة المغرب والبرتغال”.

وأكد الإدريسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن ما “قاله، أو يمكن أنه قد قاله الحكم المكسيكي، لا يمكن أن يحمل محمل الجد على أية حال، لأن هناك طقوسا وأعرافا وتحديدات”، موردا أنه “لا يجب أن نترك الناس يعيشون على إيقاع أشياء لا وجود لها في الواقع، لأن هذا الأمر مستبعد جدا”.

وأضاف أن “فريقنا الوطني قدم مباراة بطولية ولعب تحت إكراهات كثيرة، وكان في وضعية أفضل بلاعبين معافين وبتشكيل ثابت وقوي، وكان ممكنا  أن يفوز على المنتخب الفرنسي، وهذا ليس تطاولا أو مغالاة، بل على أرض الواقع، لأن ما فعله المنتخب المغرب بمنتخبات بلجيكا، البرتغال، وإسبانيا، كان من الممكن أن يفعله مع المنتخب الفرنسي”,

موردا أنه “لم يرَ المنتخب الفرنسي مرتعبا وخائفا من أي فريق كما كان خائفا من المنتخب الوطني المغربي، ما يعني أنه كان يعرف أن المنتخب المغربي  قوة مرعبة”.

وتأسف الإدريسي للحصيلة التحكيمية مشيرا “إلى أن حكم المباراة لا يمكننا أن نلقي عليه اللوم كاملا، لأن من كان يجب أن يتدخل في ضربتي الجزاء، هو حكم “الفار”، من خلال دعوة الحكم لمراجعة “الفار”، لأنه لا حكم الفار ولا حتى الحكم المساعد طلبوا  من حكم الوسط أن يأتي ليشاهد اللقطة، ما يعني أن المسؤولية لا يتحملها فقط الحكم المكسيكي بل أيضا حكام الفار”.

وخلص إلى أن “الجميع أجمع على أن “هناك ضربتي جزاء موجودتين، ولكنه لم يثبت أبدا أن مباراة أعيدت بسبب عدم احتساب حكم لضربة جزاء أو احتسابه هدفا من تسلل أو شيء من هذا القبيل”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x